مباراة الإمارات والعراق.. حرب نفسية خارج الخطوط لأجل حلم كأس العالم
تبارى الروماني أولاريو كوزمين، مدرب منتخب الإمارات، ونظيره في العراق، الأسترالي غراهام أرنولد، في التصريحات النفسية قبل الصدام المرتقب.
وتستضيف الإمارات بملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي المنتخب العراقي في ذهاب الملحق المؤهل لمرحلة تصفيات ما بين القارات، والمؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا.
ويتقاسم المنتخبان العراقي والإماراتي العديد من المشاعر والآمال حين يلتقيان في مواجهتين خلال أقل من أسبوع، من أجل التأهل لآخر مرحلة في التصفيات المونديالية.
الإمارات والعراق لم يتأهلا من قبل لكأس العالم إلا مرة واحدة، حيث حدث ذلك في نسختين متتاليتين في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي.
وتأهل العراق لمونديال المكسيك 1986، ثم تبعته الإمارات في إيطاليا 1990، ومحصلة المنتخبين لم تكن ناجحة حيث خرجا في المرتين من الدور الأول.
حرب نفسية بين الإمارات والعراق
لكن هذه المرة يبدو التأهل للمونديال بمثابة حلم استدعى استخدام المدربين كوزمين وأرنولد مجموعة من التصريحات الحماسية.
وقال أرنولد في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي للمباراة: "لا توجد أي أفضلية لفريق على حساب آخر، نحن نتعامل مع كل مباراة على حدة".
وأسهب: "المباراة الأولى هي الشوط الأول والثانية هي الثانية، ولا يعني أننا نستضيف الإياب أن لنا أفضلية".
تصريحات مدرب منتخب العراق جاءت واضحة ومركزة من أجل إنزال أي حمل نفسي أو ضغط على لاعبيه بحجة استضافة المباراة الثانية.
وأضاف: "نحن نعمل على الجانب الذهني والبدني ليكون الجميع في أفضل جاهزية".

كوزمين يسير على الدرب ذاته
خلال مؤتمره الصحفي قبل لقاء العراق تحدث كوزمين أولاريو عن عدة محاور رئيسية لكن العنصر الرئيسي فيها كان الجانب النفسي.
وقال مدرب الإمارات: "لقاء العراق ستحسمه نقاط ضعف كل فريق، والتفاصيل الصغيرة التي يجب أن ندرسها جيداً".
وأقر كوزمين بأن تجاوز ما حدث في مواجهة قطر في المرحلة الرابعة لم يكن سهلا، قائلا: "مواجهة قطر منحت لاعبينا الخبرة اللازمة، بالنسبة لي تعاملت مع لحظات عديدة مثل هذه، ويبقى الألم هو أفضل معلم".
وأتبع: "لقد عانينا من مشاعر سلبية عقب لقاء قطر، ومن ثم علينا أن نتعلم كي لا يتكرر الأمر من جديد".
الخسارة 1-2 ضد قطر في ختام المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية أجلت حلم الأبيض في التأهل للمونديال، لكن المرارة كمنت في أن التعادل كان كافياً ضد العنابي، من أجل تكرار إنجاز 1990.