العراق يدرس إمكانية استيراد القمح الروسي
وزير التجارة العراقي يقول إنه سيرسل ممثلين إلى روسيا لدراسة مدى جودة وملائمة قمحها للاستخدام في برنامج الغذاء المدعم الضخم في العراق.
قال العراق، أحد أكبر مستوردي الحبوب في الشرق الأوسط، في وقت متأخر من أمس الإثنين إنه يريد السماح بواردات القمح الروسي المنشأ في مناقصات الشراء الحكومية.
وأوضح وزير التجارة محمد هاشم العاني أنه سيرسل ممثلين إلى روسيا لدراسة مدى جودة وملائمة قمحها للاستخدام في برنامج الغذاء المدعم الضخم في العراق.
وذكر في بيان إن الوزارة سترسل وفدا إلى روسيا لدراسة آليات إنتاج القمح بهدف رسم صورة عن جودته وأنواعه ومدى ملائمته للاستخدام في نظام بطاقات التموين.
أدلى الوزير بتلك التصريحات بعد اجتماع مع السفير الروسي في العراق.
يحتاج العراق إلى إمدادات قمح سنوية بين 4.5 و5 ملايين طن، ولديه فجوة استيراد بنحو مليوني طن سنويا.
- العراق يخفض مساحة القمح المروية للنصف بسبب شح المياه
- العراق يشتري نصف مليون طن من القمح الأمريكي دون مناقصة
وتنفق البلاد مليارات الدولارات سنويا على برنامج يعود إلى عهد صدام حسين لتوفير الخبز وسلع أساسية أخرى بأسعار مدعمة.
وتستورد الشركة العامة لتجارة الحبوب القمح في الأساس من الولايات المتحدة وأستراليا وكندا. وهي واحدة من بين عدد محدود من الأسواق في الشرق الأوسط، بجانب السعودية، التي لا تستورد من روسيا أكبر مصدر للحبوب في العالم.
ودخل بائعو البحر الأسود في منافسة حادة مع الولايات المتحدة على أسواق شمال أفريقيا والشرق الأوسط في السنوات القليلة الماضية وفازوا بحصة في السوق.
وأبلغ رئيس الشركة العامة لتجارة الحبوب رويترز في مارس/آذار الماضي، أن جودة القمح الروسي لا تناسب إنتاج الدقيق لبرنامج دعم الغذاء بسبب طبيعة محتوى الجلوتين.
لكن العاني، الذي عُين وزيرا للتجارة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ويشرف على الشركة العامة لتجارة الحبوب، قال إن العراق يريد أن يشارك روسيا في المناقصات الحكومية.
وتعلن الشركة العامة لتجارة الحبوب بصفة دورية عن مناقصات عالمية لاستيراد القمح من أجل برنامج الغذاء المدعم الذي يغطي الدقيق وزيت الطهي والأرز والسكر وحليب الأطفال والذي بدأ العمل به في 1991 لمواجهة عقوبات اقتصادية فرضتها الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز