مطالب أممية بانتخابات نزيهة "ترمم" ثقة العراقيين بالسلطة
الممثلة الأممية في العراق تشدد على ضرورة تحقيق انتخابات تشريعية ذات مصداقية تعيد الثقة بالقوى الحكومية والسياسية.
شددت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الخميس، على ضرورة تحقيق انتخابات تشريعية مبكرة ذات مصداقية تعيد الثقة بالقوى الحكومية والسياسية.
وقالت بلاسخارت، في مقابلة أجرتها مع وسيلة إعلام عراقية محلية، تابعتها "العين الإخبارية"، إن "بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) تقدم المساعدة والدعم الفني وفقاً لتفويضها".
- البعثة الأممية بالعراق تدعو لوقف العنف وحماية المتظاهرين
- البعثة الأممية بالعراق تطالب بضبط النفس وتدين تصعيد إيران
وتابعت: "سنواصل تقديم المشورة والدعم المطلوبين من قبل الحكومة العراقية والمؤسسات ذات الصلة ومستوى مساهمتنا في هذا الجهد متاحٌ شهرياً على الموقع الإلكتروني ليونامي".
وأكدت على ضرورة أن "تعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بيئة خالية من التدخل السياسي، لكي تكون الانتخابات ذات مصداقية وذات عنصر أساسي لإعادة بناء ثقة الجمهور".
وحول تقديم قتلة المتظاهرين الذين سقطوا في احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول 2019 وما تبعها من تصفيات للناشطين، أشارت الممثلة الأممية إلى أن الحكومة العراقية تعمل بلا شكّ وسط عددٍ من العواصف في آنٍ واحد، لكن حجم التحديات هائلٌ ولا وجود لمعجزات تحدث بين عشية وضحاها، فالمظالم التي لم تُحلّ منذ أمدٍ بعيدٍ لم تختفِ، ويريد العراقيون إسماع أصواتهم".
واستدركت بالقول: "لست أفاجئكم إذا قلت أن الإسكات المتعمد للأصوات المسالمة يشكّل إهانةً للحقوق الأساسية والكرامة وإن الضغط على الناشطين ووسائل الإعلام وإرباك المشهد، أو حتى أسوأ من ذلك إراقة الدماء، أمر لا يمكن القبول به".
وبشأن دور بعثة الأمم المتحدة في إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد تهجيرهم من قبل داعش والجماعات المسلحة قالت بلاسخارت ، إن "تقديم المشورة والدعم والمساعدة للنهوض بالحوار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية والمجتمعية جزءٌ مهمٌّ من تفويضنا ويعد دعم اللاجئين والنازحين، بما في ذلك عودتهم إلى ديارهم، دوراً رئيسياً آخر لأسرة الأمم المتحدة في العراق".
وأكدت أن "المجتمع الدولي، بما في ذلك كلٌّ من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، والذي يشمل الأنشطة الإنسانية والإنمائية وإعادة الاستقرار وبناء السلام، يهدف إلى دعم حكومة العراق في تقديم حلول دائمة للنزوح الداخلي في العراق، ليس فقط لمساعدة العائدين ولكن أيضا لتسهيل عودة 1.3 مليون شخصٍ ما زالوا نازحين (أكثر من 263,000 في المخيمات)".
وبينت مبعوثة الأمم المتحدة في العراق، أنه "منذ عام 2015، دعمت أسرة الأمم المتحدة جهود إعادة الاستقرار في المحافظات الخمس في العراق التي كانت في السابق تحت سيطرة داعش (الأنبار وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين) ونفذت مشاريع تمتد من إزالة الألغام إلى الإسكان والتعليم وسُبل العيش، وتمكين 4.7 مليون عراقي من العودة إلى ديارهم".
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg
جزيرة ام اند امز