البرلمان العراقي يعلق جلساته.. "إرهاب" أذرع إيران
الجلسة رفعت إثر مشادة كلامية بين النواب على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري بشأن الحشد الشعبي
علقت رئاسة مجلس النواب، الأربعاء، جلسات المجلس إلى أجل غير مسمى، إثر اتهامات بالإرهاب لأذرع إيران في العراق وعلى رأسها "الحشد الشعبي".
يأتي هذا في وقت كان ينتظر أن تستكمل القوى البرلمانية نقاشها بشأن مقترح قانون الدوائر المتعددة في قانون الانتخابات الجديد.
وأفاد مصدر في مجلس النواب، أن "الجلسة رفعت على إثر مشادة كلامية بين نواب من الحزب الديمقراطي، وتحالف الفتح، على خلفية تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري بشأن الحشد الشعبي".
وذكرت الدائرة الإعلامية للمجلس في بيان، أن "مجلس النواب رفع جلسته وسيتم التبليغ بموعد انعقاد الجلسة المُقبلة لاحقاً".
واستأنف البرلمان جلسته الاعتيادية في وقت سابق اليوم، برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان حسن كريم الكعبي.
وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ووزير الخارجية السابق، هوشيار زيباري قد اتهم فصائل في الحشد بالوقوف وراء الهجمات التي استهدف مطار أربيل في الأول من الشهر الحالي، والتي تقع بالقرب منها القنصلية الأمريكية.
وطالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، حسن الكعبي، زيباري، بـ"تقديم الاعتذار عن تلك الاتهامات"، التي وصفها بـ"السيئة".
وقال الكعبي، خلال جلسة مجلس النواب،: "لن نقبل بالإساءة إلى أي مؤسسة رسمية في الدولة العراقية، وتصريح هوشيار زيباري مرفوض".
وكانت مليشيا الحشد الشعبي في العراق، المدعومة من إيران، قصفت في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، بـ6 صواريخ لم تحقق أهدافها، مطار أربيل الدولي.
وأكدت وزارة داخلية إقليم كردستان العراق أن الصواريخ التي استهدفت مطار أربيل الدولي أطلقت من منطقة تخضع لقوات الحشد الشعبي شرقي الموصل (400 كيلومتر شمالي بغداد).
وأوضح جهاز مكافة الإرهاب في أربيل أن "هذه الصواريخ وقعت بعيداً عن المطار"، مشيرا إلى أن "2 منها لم ينفجرا، ولم تسفر عن أية أضرار بشرية".