العبادي يضع خطة معركة تلعفر ويستبعد الانتخابات
رئيس الوزراء العراقي قال إنه لن يفكر في الانتخابات حتى "تحرير العراق كافة" ما يفتح المجال لتأجيلها لأجل غير مسمى.
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه لن يفكر في الانتخابات ما لم يتم "تحرير" جميع الأراضي العراقية٬ نافياً عزمه تشكيل أو إعلان قائمة انتخابية أو سياسية٬ وذلك خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، الثلاثاء.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة في أبريل/نيسان 2018.
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي أكدا، الأربعاء، الالتزام بالتوقيتات الدستورية للانتخابات.
ولم يتضح ما إن كان تصريح العبادي يحمل في طياته إمكانية تأجيل موعد الانتخابات إذا ما طالت المعارك ضد تنظيم داعش لعام 2018.
ومن المتوقع أن تفرز الانتخابات المقبلة واقعا جديدا في العراق، خاصة بعد ظهور قوى سياسية ومسلحة جديدة، على رأسها مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران، والتي تستغل ما تصفه بانتصارها في المعارك ضد داعش في الحشد لأنصارها في دواوين الحكم والبرلمان.
وجاء ذلك فيما أعلن العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة وضع خطة خاصة لـ"تحرير" قضاء تلعفر غربي محافظة نينوى، مؤكدا "عدم استثناء الإرهابيين الأجانب المعتقلين لدى القوات الأمنية من القانون".
وما زال داعش يسيطر على تلعفر، القريبة من الموصل، بعد طرده من معظم مناطق نينوى.
ومعركة تلعفر سيكون لها دويها في العالم مثل معركة الموصل، خاصة وأنها تحيط بها مطامع إقليمية ودولية؛ نظرا لموقعها الاستراتيجي قرب الحدود من تركيا وسوريا.
وأدلت قيادات بمليشيا الحشد الشعبي بتصريحات في الأسابيع الأخيرة تدل على أنها تستعد لتصدر هذه المعركة؛ ما يوسع من نفوذ إيران في شمال العراق، وخاصة في المنطقة الحدودية الاستراتيجية.
وأعلن العبادي أن مليشيا الحشد الشعبي ستبقى لسنوات وسيقوم بدعمها، وذلك ردا على مطالب من مكونات عراقية أخرى تطالب بحلها بعد أن انتهت معركة الموصل.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA=
جزيرة ام اند امز