الحكومة العراقية تكذّب "مليشيات الكاتيوشا".. خيبة إيرانية جديدة
فصائل الكاتيوشا التي تقف خلف استهداف مقار دبلوماسية زعمت أنها علقت هجماتها بعد اتفاق على انسحاب القوات الأجنبية من العراق.
كذب مصدر حكومي مطلع، اليوم الإثنين، مزاعم مليشيات موالية لإيران بشأن توصلها لاتفاق حول وقف استهداف مقار دبلوماسية شريطة وضع جدول زمني ملزم لانسحاب قوات التحالف الدولي من البلاد.
وأضاف المصدر المقرب من رئيس الحكومة مصطفى كاظمي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن "الحكومة لم تناقش هذا الأمر مع المليشيات والفصائل التابعة لإيران".
وكانت أصدرت الفصائل التي باتت تعرف بـ"مليشيات الكاتيوشا" بيانا السبت الماضي تعلن فيه تعليق استهداف المقار الدبلوماسية.
ويأتي الإعلان بعد أن اعتمدت حكومة الكاظمي خطة أمنية للقضاء على التهديد الموجه لمقار البعثات الدبلوماسية.
وكانت واشنطن لوحت بغلق سفارتها في بغداد على خلفية استهدافها بسلسلة صواريخ كاتيوشا في رد إيراني على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في غارة أمريكية على العراق مطلع العام الجاري.
والجمعة الماضية كشف موقع بريطاني أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت قائمة تضم 80 موقعا في العراق على صلة بمليشيات موالية لإيران تخطط لاستهدافها حال مضت قدما في تهديدها بغلق سفارتها ببغداد.
وأشار المصدر الذي طلب عدم تعريفه، إلى أن "إعلان مليشيا كتائب حزب الله إيقاف هجماتها الصاروخية التي تستهدف المباني الأجنبية وقوات التحالف الدولي جاء بعد أيام من تحرك أمني وانتشار مكثف في بغداد لتضيق الخناق على فصائل الكاتيوشا".
وينظر لإعلان المليشيات تعليق الهجمات على أنه انكفاء إيراني في ملف تحويل العراق لساحة معركة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ووجه الكاظمي مؤخرا، في خطوة وصفت بالجريئة، باعتقال جميع المسؤولين الأمنيين ممن يثبت انطلاق النيران من المناطق التي تقع تحت مهامهم.
ونشطت الدبلوماسية العراقية مؤخرا في مسعى لطمأنة البعثات الغربية على تأمين مقارهم.
كما أكد المتحدث باسم غرفة العمليات المشتركة لـ"العين الإخبارية" الأحد أن العراق لا يمكنه تحت إلحاح الظرف الأمني الاستغناء عن دور قوات التحالف الدولي.
ولعبت قوات التحالف الدولي منذ نحو 5 سنوات دورا فعالا في القضاء على تنظيم داعش، الذي احتل مناطق واسعة من العراق وسوريا.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز