مليشيات إيران تشعل البصرة.. حظر تجوال وحرق مقر المحافظة
رئيس الوزراء العراقي أمر بفتح تحقيق في أحداث محافظة البصرة، بينما قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر: "أنصحكم بعدم اختبار صبرنا".
أشعلت المليشيات الإيرانية، الثلاثاء، مدينة البصرة العراقية، لتمضي في طريقها الذي يستهدف تهديد المنطقة وتقويض استقرارها.
وتسببت مواجهات المليشيات الإيرانية مع المتظاهرين العراقيين في حرق مقر محافظة البصرة جنوبي العراق، فضلاً عن قتلها 7 متظاهرين وإصابة 7 آخرين برصاصها، وفقاً لمصادر تحدثت إلى "العين الإخبارية".
وقال مصدر في قيادة عمليات البصرة لـ"العين الإخبارية "إنه تم فرض حظر التجوال في عموم المحافظة، بينما رد المتظاهرون بإعلان عدم الالتزام بالقرار.
وزادت حدة الأحداث؛ إذ كشف مصدر في الشرطة العراقية لـ"العين الإخبارية" عن "تحليق مروحيات عسكرية، حيث تجوب سماء البصرة بكثافة".
وتحرك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ليأمر بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها محافظة البصرة، بينما استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "تعدي بعض المدسوسين في القوات الأمنية العراقية على المتظاهرين العزل".
وشدد الصدر على أنه "لا بد من تضافر الجهود لانتشال البصرة من فكوك الفساد والطائفية والمليشيات"، مضيفاً في تغريدة عبر موقع "تويتر": "أنصحكم بعدم اختبار صبرنا".
وتفجرت الأحداث في البصرة، الإثنين، حيث أفاد ناشطون عراقيون بوقوع اشتباكات بالحجارة بين متظاهرين ومليشيا بدر والعصائب التابعة لإيران، في منطقتي العباسية والبريهة أمام مبنى مجلس محافظة البصرة.
وشنت مليشيات بدر والعصائب حملة اعتقالات في صفوف الناشطين والمتظاهرين، كما أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، لتفرقتهم وسط المدينة.
وكانت المليشيات التابعة لإيران قد شنت حملات اعتقال واسعة في مدينة البصرة العراقية، مستهدفة العشرات من الشباب والناشطين والإعلاميين.
وتستغل المليشيات المسلحة المدعومة من طهران حالة التوتر والاحتقان في العراق، لتصفية معارضي النظام الإيراني، وتثبيت تموقعها في العراق، كذلك إغراق البلاد في أزمات تصب في مصلحة أطماع إيران بالمنطقة.
وانطلقت التظاهرات العراقية بداية يوليو/تموز الماضي، بعد انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة في اليوم، ورافقه ارتفاع في درجات الحرارة، وصلت إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وواجهت السلطات الحكومية التظاهرات بعنف، إذ قامت القوات الأمنية بقتل أكثر من 4 متظاهرين وإصابة العشرات، بينما اعتقلت أكثر من 500 شخص. وأعلنت الحكومة حزمة إجراءات لتنفيذ مطالب المتظاهرين، إلا أنها ما زالت حبراً على ورق وفقاً للمتظاهرين.