قتيلان في مظاهرات العراق.. وتفريق محتجين بالقوة وسط بغداد
قتلت مليشيات "بدر" الإيرانية متظاهرا عراقيا، اليوم الجمعة، فيما قتل متظاهر آخر في النجف، وذلك خلال الاحتجاجات التي تجتاح عدة مدن عراقية.
أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الجمعة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا تظاهرات اليوم بعدد من المحافظات إلى 47 قتيلا وجريحا.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف بدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حصيلة ضحايا التظاهرات التي شهدتها عدد من المحافظات اليوم، ارتفعت إلى قتيلين أحدهما في الديوانية والآخر في النجف، و45 جريحا غالبيتهم من عناصر القوات الأمنية".
وكان متظاهر عراقي قتل برصاص مليشيات "بدر" الإيرانية في مدينة الديوانية إحدى مدن الجنوب العراقي، التي تشهد احتجاجات واسعة على سوء الخدمات الحكومية منذ مطلع الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر طبي قوله إن القتيل سقط في تظاهرة جرت أمام مقر لمليشيات بدر الإيرانية، في مدينة الديوانية جنوب العراق.
وقال المصدر الطبي ومصادر من الشرطة إن "متظاهرا مدنيا في العشرين من عمره، توفي في المستشفى إثر إصابته برصاص حراس مقر تنظيم بدر".
وبدأ الآلاف من المتظاهرين العراقيين، مساء اليوم الجمعة، التوافد على الميادين العامة في العديد من المدن، لا سيما العاصمة بغداد ومدن الجنوب التي تشهد مظاهرات متواصلة منذ مطلع الشهر الجاري.
واستخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد.
المظاهرات التي تجتاح أغلب المدن والمحافظات العراقية وتطالب بتحسن الأوضاع المعيشية وتوفر مياه الشرب والكهرباء، والقضاء على ظاهرة البطالة، تأتي في وقت تشهد فيه البلاد أزمة فراغ دستوري دخلتها الحكومة العراقية التي أصبحت حكومة تسيير أعمال منذ الأول من يوليو/تموز الجاري.
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن قوات الأمن التي تنتشر بكثافة في أماكن تواجد المحتجين، تحاول التضييق على المتظاهرين في محاولة لتفريقهم أو منع زيادة الأعداد الوافدة للمشاركة في هذه المظاهرات.
الإجراءات الأمنية لم تقتصر على الشرطة وقوات الأمن العراقية فحسب، ولكن شاركت فيها أيضا مليشيات مسلحة في البصرة والديوانية وبابل والسماوة والمدن الجنوبية الأخرى.
وحاصر المتظاهرون في وقت لاحق منزل محافظ ذي قار يحيى الناصري، وقامت القوات الأمنية بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم.