الأمم المتحدة تدرس طرق إعادة النازحين للموصل بعد تحريرها
العراق يعلن نزوح أكثر من 700 ألف مدني من الجانب الغربي للموصل، والأمم المتحدة تدرس طرق إعادة النازحين إلى ديارهم
كشف مسؤول أممي، الأربعاء، عن أن المفوضية الدولية السامية لشؤون اللاجئين تدرس حالياً الآليات والطرق المناسبة لإعادة نازحي الموصل إلى ديارهم بعد تحرير المدينة بالكامل من قبضة تنظيم "داعش".
ونقلت حكومة إقليم كردستان العراق في بيان لها، عن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية، أمين عوض، خلال لقائه مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني، قوله إن الأمم المتحدة ستقوم بإعادة النازحين إلى ديارهم بعد تحرير الموصل، بعد الاتفاق على الطريقة المناسبة للقيام بذلك.
وأشاد بجهود حكومة إقليم كردستان العراق لإيواء آلاف النازحين واللاجئين، متعهداً ببذل الجهود اللازمة لحشد الدعم الدولي لحكومة الإقليم، لتقديم المزيد من الدعم لها في هذا المجال.
من جهته أوضح البارزاني -وفقاً للبيان- أن إيواء النازحين واللاجئين فاق قدرة حكومة الإقليم، داعياً المنظمات الدولية لبذل الجهود لتقديم الدعم اللازم لحكومة الإقليم في سبيل تقديم أفضل الخدمات للنازحين.
وشدد البارزاني على أهمية استتباب الأمن في المناطق المحررة، قبل إعادة النازحين إلى مناطقهم.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، في وقت سابق من اليوم، نزوح أكثر من 700 ألف مدني من الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ انطلاق عمليات استعادته من تنظيم "داعش" الإرهابي في فبراير/شباط الماضي.
وقالت الوزارة في بيان، إن أعداد النازحين من الجانب الغربي لمدينة الموصل تجاوزت 700 ألف نازح منذ انطلاق عمليات التحرير، تم إيواؤهم في مخيمات شرق وغرب محافظة نينوى وجنوبها.
ودعت الوزارة في بيانها، إلى بذل كل الجهود من قبل الوزارات الخدمية والحكومة المحلية، من أجل إعادة الحياة إلى الجانب الغربي للمدينة والنواحي الأخرى غرب نينوى، تمهيداً لعودة النازحين إلى منازلهم ومناطقهم.
وأشارت إلى أنه لا يمكن أن يبقى سكان الجانب الأيمن من الموصل في المخيمات وأغلب أحياء المدينة محررة منذ أشهر.
وعلى صعيد متصل، واصل المدنيون الفرار من أحياء المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل، التي تشهد معارك عنيفة منذ أيام.
وقال جبار حسن النقيب بالجيش العراقي، إن قوات من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية أجلت ليلة أمس 360 مدنياً من المناطق المحيطة بجامع النوري في المدينة القديمة.
وأوضح حسن، أن عمليات إجلاء المدنيين تتخللها صعوبات كبيرة، بسبب احتجاز داعش مئات المدنيين داخل المنازل، واستخدامهم دروعاً بشرية لإيقاف تقدم القوات الأمنية.
وتعد منطقة الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلًا عن اكتظاظها بالمدنيين.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز