داعش يتحصن بالخيول والحمير في الحويجة العراقية
مصدر محلي بالمدينة التابعة لمحافظة كركوك قال إن داعش خصص الخيول للعناصر القيادية والحمير للعناصر الأدنى.
قال مصدر محلي في كركوك، شمال العراق، إن تنظيم داعش بدأ يستخدم الخيول وعربات تجرها الحمير في تحركاته للتمويه على الطيران العسكري وتعويض نقص الوقود.
ونقل موقع "السومرية نيوز" العراقي، الأربعاء، عن المصدر قوله إن "تنظيم داعش بدأ باستخدام الخيول والحمير للتنقل في مناطق التماس بقضاء الحويجة، (55 كم جنوب غربي كركوك)".
وعن الهدف من وراء ذلك قال إن "استخدام التنظيم للخيول والحمير جاء لمنع استهداف عناصره وقيادته التي باتت تستهدف بشكل متكرر جنوب غربي المحافظة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "التنظيم لجأ الى هذه الحيلة لتعويض نقص التمويل وقلة المحروقات"، مبينا أن "التنظيم خصص الخيول للعناصر القيادية والحمير للعناصر الأدنى".
وقضاء الحويجة التابع إداريًا لكركوك يعد من المعاقل المهمة لـ"داعش" منذ اجتياحه المثير للتساؤلات للعراق في يونيو/حزيران 2014، ويشهد يوميا غارات جوية تستهدف مواقع التنظيم وعناصره المنتشرين في القضاء.
ويعتمد داعش على أسلوب ترهيب السكان بالإعدام والتعذيب، وكذلك الخطف وهدم وتدمير المنازل.
وهذا الأسبوع أعلن أمير قبائل العبيد في العراق والمشرف على قوة تحرير قضاء الحويجة أنور العاصي عن قيام التنظيم إعدام 30 مدنيًا غالبيتهم نساء وأطفال من سكان القضاء جنوب غربي كركوك.
ودعا العاصي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي والعمليات المشتركة، إلى تحرير الحويجة فورًا بالتنسيق مع اللجنة الأمنية في محافظة كركوك وقيادة الحشد الشعبي (الموالية لإيران) والبيشمركة الكردية.
وأثار طول أمد ترك داعش في الحويجة رغم خطورة جرائمه هناك تساؤلات حول أسباب تأجيل معركة طرده منها.
ويستخدم داعش الحويجة كمخبأ مهم لعناصره وأسلحته والتخطيط لهجماته انطلاقاً منها، فيما تحشد القوات العراقية كل طاقاتها العسكرية في الموصل، الأمر الذي يزيد من خطر الحويجة يوماً بعد يوم.
وتقع الحويجة في الطريق الواصل بين بغداد العاصمة والموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، ووجود داعش فيها يؤثر على 5 محافظات حدودية منها هي كركوك وديالى وصلاح الدين وشرق الموصل وجنوب أربيل.
وسبق أن شن التنظيم هجمات في مناطق متفرقة من محافظة كركوك تمكن خلالها من الوصول لمواقع حكومية واقتصادية مهمة قبل أن تتمكن قوة محلية مشتركة من قتل الغالبية العظمى من المهاجمين الذين قُدّرت أعدادهم بحوالي 150 مسلحاً.