«صيد ثمين».. مقتل «رأس داعش» في العراق
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مقتل رأس تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق و 8 من كبار قادة التنظيم.
وأتى إعلان السوداني، في أعقاب بيان مقتضب لجهاز مكافحة الإرهاب، أحد أهم الأجهزة العسكرية في العراق من حيث الإمكانيات والقدرات القتالية، أعلن فيه "تنفيذ عملية نوعية تمكن خلالها من الإطاحة بصيد ثمين"، مشيراً إلى أن "هذا الانجاز الأمني المهم سيعلن عنه قريباً".
وأشار السوداني إلى مقتل ما يعرف بـ "والي العراق" واسمه جاسم المزروعي أبو عبدالقادر، و8 من كبار قادة داعش، في جبال حمرين شمال شرق العراق.
وتعتبر جبال حمرين واحدة من السلاسل الجبلية التي تقع إلى الجهة الشرقية من بغداد، وتتميز بارتفاعها عن سطح البحر بأكثر من 1200 متر، بحيث أصبحت هذه الجبال مأوى للتنظيمات الإرهابية.
وبارك رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، في تغريدة على حسابه على موقع "إكس"، للشعب العراقي تلك العملية، التي وصفها بأنها "بطولية ونوعية" لجهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، وبإشراف العمليات المشتركة، والتي استهدفت جحور الإرهاب في جبال حمرين.
وقال: "نشدّ على أيدي أبطال جميع أبناء قواتنا الأمنية، ونؤكد أنه لا مكان للإرهابيين في العراق، وسنلاحقهم إلى مخابئهم ونقضي عليهم، حتى تتطهر أرض العراق منهم ومن أفعالهم الآثمة".
مقتل جندي إسباني
من جانبه آخر، أفادت وسائل إعلام عراقية بأن جندياً، يحمل الجنسية الإسبانية، يعمل ضمن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لقى مصرعه في منطقه العيثة بوادي الزيتون، خلال عملية مشتركة مع جهاز مكافحة الارهاب "فوج صلاح الدين" بعد الاشتباك مع عناصر "داعش" الإرهابية فجر اليوم.
وفي سياق متصل، كثفت قيادة عمليات الشمال وشرق دجلة في الحشد الشعبي من انتشار قواتها في محافظة كركوك.
وانتشرت قوة من اللواء السادس عشر في محيط المحافظة، بحسب علي الحسيني القائد في هيئة الحشد الشعبي في حديثه لـ"العين الإخبارية"، مبيناً أن "هذا الانتشار جزء من خطة أمنية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستعداد لأي طارئ".
وعلى الرغم من هزيمته في عام 2017، لا يزال تنظيم "داعش" يشكل تهديدًا كبيرًا في العراق، ويستمر في استخدام تكتيكات الإرهاب واستهداف قوات الأمن.
وقد تكيفت المجموعة من خلال تشكيل وحدات صغيرة ومراوغة تعمل في تضاريس نائية ووعرة.
ولا يزال الوضع الأمني في العديد من المحافظات المحررة، بما في ذلك ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى، غير مستقر، ما يسمح لبقايا "داعش" بإحياء الأنشطة العنيفة.
ويعتمد هؤلاء المسلحون بشكل متزايد على هجمات "الذئاب المنفردة" والكمائن، بينما يقول المسؤولون العسكريون إن "داعش" لم يعد قادرًا على القيام بعمليات واسعة النطاق.
جثث داعش في صلاح الدين
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس الإثنين، العثور على جثث عدد من الإرهابيين قتلوا بضربة جوية استهدفت 3 أوكار ونقاط حراسة ومخازن أسلحة في محافظة صلاح الدين، شمال العراق.
وأوضحت خلية الإعلام الأمني، أنه "عقب الإعلان أمس عن الضربة الجوية بطائرات F16 بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية وبإشراف خلية الاستهداف في القيادة، عاودت الطائرات استهداف ثلاثة أوكار ونقاط حراسة ومخازن أسلحة بالقرب من مكان الضربة السابقة".
وأضافت: "إثر ذلك دخلت قوة من قيادة عمليات صلاح الدين برفقة منتسبين من جهاز الاستخبارات إلى المنطقة لتفقد وتقييم مكان الضربة".
وأشارت إلى أن "قوة المهام عثرت على 5 جثث لإرهابيين، بينها جثة تعود للمجرم الملقب بالبازي، وجثتان ممزقتان بالكامل نتيجة قصف طيران القوة الجوية".
وأشارت إلى أنه "تم التعامل مع الجثث وفق البروتوكولات المتبعة للفحص لتحديد هوية بقية الإرهابيين القتلى بشكل دقيق، كما دمرت القوات عددا من الدراجات النارية التي يستخدمها الإرهابيون، إلى جانب أسلحة متوسطة وخفيفة وثلاثة أحزمة ناسفة وذخيرة وأجهزة اتصال ومواد لوجستية متنوعة".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز