العراق ينتفض ضد أزلام "داعش".. تحييد إرهابيين والإطاحة بآخرين
على طريق العراق للتحرر من أي وجود لـ"داعش" على أراضيه، كثف البلد الآسيوي جهوده الهادفة لإجهاض أي محاولة للتنظيم الإرهابي، لإثبات وجوده.
جهود ترجمت في إعلان خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية، الأربعاء الماضي، إطلاق المرحلة السادسة لعملية "سيوف الحق"، التي تهدف لتعزيز العمل الأمني ضمن الشريط الحدودي وملاحقة عناصر داعش الإرهابية وتطهير الأراضي ومنع عمليات التهريب والتسلل عبر الحدود الدولية".
تحييد إرهابيين
وعلى وقع تلك الجهود، أعلنت خلية الإعلام الأمني، الإثنين، تنفيذ عملية بعد "رصد ثلاثة من عناصر داعش، في منطقة تركلان التابعة لمحافظة كركوك، شمال بغداد".
وقالت خلية الإعلام الأمني، إنه "على أثر هذه المعلومات توجهت قوة من الجيش العراقي إلى المكان واشتبكت معهم وتمكنت من محاصرتهم وقتلهم وتفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها".
وأشارت إلى أن جنديًا قتل وأصيب ضابط بجروح خلال العملية التي نفذتها القوات مساء الأحد، ليرتفع عدد قتلى التنظيم الإرهابي إلى 5 عناصر، "ضمن قاطع عمليات كركوك".
وفي بيان منفصل، أصدرته وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية، الإثنين، أعلنت القبض على ما يسمى "مسؤول العبرة في ديوان الوافدين بداعش في كركوك".
الإطاحة بإرهابي
وقالت الاستخبارات العراقية، في بيان صادر عنها، إن "وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تواصل عملياتها الأمنية لمتابعة عصابات داعش الإرهابية، حيث تمكنت مفارز الوكالة بواسطة كمين محكم من إلقاء القبض على أحد المطلوبين وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في كركوك".
وأضافت أن "المتهم كان يشغل ما يسمى مسؤول العبرة في ديوان الوافدين بالمحافظة"، مشيرة إلى أن "الإرهابي ساهم في تسهيل عبور الإرهابيين إلى العراق من سوريا"، و"ضبط بحوزته مجموعة من الهويات المزورة".
وسيطر تنظيم "داعش" عقب هجمات متلاحقة عام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة، ومني بهزيمة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن.
ورغم أن العراق أعلن هزيمة تنظيم "داعش" على أراضيه في 2017، إلا أنه مازال بإمكان الجماعات الإرهابية التي تضم مقاتلين متخفين في أماكن نائية شن هجمات على جانبي الحدود بين العراق وسوريا، وفقا للأمم المتحدة.
ففي 11 يونيو/حزيران الماضي، قتل ثلاثة عسكريين عراقيين وأصيب أربعة بجروح في هجوم غربي كركوك نسب إلى تنظيم "داعش"، لكن في أواخر أبريل/نيسان الماضي، أفاد التحالف الدولي ضد "داعش"، عن تراجع هجمات التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا المجاورة.
وفي مارس/آذار الماضي، قال مسؤول عسكري عراقي إن تنظيم "داعش" لديه ما بين 400 و500 مقاتل ناشطين في العراق.