10 سنوات على الفاجعة.. رفات ضحايا داعش يجدد أحزان الإيزيديين
وكأن الزمن تكثف ليتقلص في لحظة عادت بهم إلى سنوات خلت حين نشب داعش مخالبه بأجزاء من العراق وقتل أقاربهم.
عائلات إيزيدية بالعراق تستعيد لحظة الفقد المريرة مع تسلم 39 من رفات أحبائها الذين قضوا على أيدي التنظيم الإرهابي.
- استعبدت امرأة إيزيدية.. هولندا تحاكم الداعشية حسناء عرب
- داعش تحت مقصلة ألمانيا.. بعد الاعتراف بـ"إبادة" الإيزيديين
وأخذت إيزيديات يلطمن الخدود حدادا على أقاربهن ممن نُقلت توابيت تضم رفاتهم على شاحنات صغيرة قبل يومين في مدينة الموصل شمال العراق بعد نحو 10 سنوات على مقتلهم على أيدي الإرهابيين الدواعش.
ونقل تلفزيون رويترز عن العامل الإيزيدي خديدة إبراهيم، وهو من سنجار، قوله: "ابن عمي قتل في يوم الفرمان (العدوان) على سنجار، فجئنا نستلم رفاته من الطب العدلي من نينوى إلى مقبرتنا في سنجار".
من جانبه، أوضح رفعت رشو، معاون محافظ نينوى للشؤون الإدارية: "استلمنا رفات 39 شخصا من قضاء سنجار من أهلنا الإيزيديين الذين قتلوا بأيادي تنظيم داعش الإرهابي".
ولفت إلى أن "الرفات كان من مناطق متعددة، ومن قرى متعددة من قضاء سنجار وناحية الشمال، وليس من قرية واحدة. وتم إرساله إلى بغداد، دائرة الطب العدلي عن طريق دائرة شؤون المقابر للتعرف على الرفات عن طريق فحص الحمض النووي (دي إن إيه)".
وأضاف رشو: "نعم المقابر كثيرة صراحة، المقابر المُكتشفة أكثر من 86 مقبرة جماعية إضافة إلى عدد من المقابر الفردية، والتي تم فتحها من دائرة شؤون المقابر حتى هذه اللحظة 43 مقبرة، هذه الـ43 مقبرة تم إخراج 626 شخصا منها، وتم فحصها عن طريق دائرة الطب العدلي في بغداد".
وقُتل أكثر من 3 آلاف إيزيدي في عام 2014 وخُطف ما يقرب من 7 آلاف امرأة وفتاة إيزيدية تعرضن لاعتداءات جنسية من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في شمال العراق، في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "إبادة جماعية".