الأكراد يعرضون التنسيق مع واشنطن ضد مليشيات عراقية تدعمها إيران
مسؤولون أكراد قالوا إنهم مستعدون لكافة أشكال التنسيق مع الجيش الأمريكي، بعد أيام من تعرضه لتهديدات فصائل تابعة لمليشيا الحشد الشعبي.
أبدت سلطات إقليم كردستان العراق استعدادها للتنسيق على المستوى العسكري مع القوات الأمريكية في العراق، لاحتواء أية تهديدات تتعرض لها الأخيرة من قبل مليشيات مدعومة من إيران.
وقال كريم سنجاري، وزير البيشمركة "القوات المسلحة" بإقليم كردستان العراق، في بيان أصدره، عقب لقاء مساعد وزير الدفاع الأمريكي روبرت كارم، إن وزارته "مستعدة لكافة أشكال التنسيق الذي تطلبه الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مرور أيام على تعرض القوات الأمريكية في العراق لتهديدات من قيادات مليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران".
- مليشيا الحشد الشعبي.. الدعم إيراني والسلاح أمريكي
- إيران تعترف بأطماعها الاستعمارية: سنضم 5 دول وقطاع غزة
وكان قادة مليشيا مسلحة عراقية مرتبطة بإيران مثل "حزب الله العراقي" و"عصائب أهل الحق" قد وجهوا تهديدات علنية للقوات الأمريكية باستهدافها في حال عدم انسحابها من العراق.
وزار وفد أمريكي، ضم مساعد وزير الدفاع روبرت كارم وسفير واشنطن ببغداد، إقليم كردستان وأجرى محادثات مع مسؤولين سياسيين وأمنيين أكراد، وبحث العلاقات على المستوى العراقي وبشكل خاص مع إقليم كردستان.
ونقل البيان عن وزير "البيشمركة" قوله إن إقليم كردستان يهمه "استمرار التنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة في موضوع تلقي الدعم العسكري والمادي لقوات البيشمركة بالإقليم".
وتتحمل الولايات المتحدة الأمريكية ومنذ بداية الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في 2014 رواتب نحو 30 ألفا من القوات الكردية في العراق، وقد وافقت على استمرار الدعم المادي لفترة مقبلة.
ونقل تلفزيون "الحرة" الأمريكي عن المتحدث باسم البنتاجون لشؤون القيادة الوسطى الأمريكية إيريك باهون، قوله إن وزارة الدفاع الأمريكية مستمرة بسياستها المتعلقة برصد أموال للقوات الكردية، تشمل الرواتب والتدريب بموافقة من الحكومة الاتحادية العراقية.
ووعدت واشنطن بتقديم 365 مليون دولار من موازنتها للعام الجاري للقوات العراقية والكردية، لكن جرى تخفيض المبلغ إلى 290 مليونا، بسبب انتهاء العمليات القتالية ضد داعش.
ويواجه إقليم كردستان العراق أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ سنوات، وقد تضاعفت تأثيرات الأزمة بشكل كبير عقب سيطرة بغداد في أكتوبر/تشرين الأول 2017 على آبار وحقول نفطية بمناطق متنازع عليها كانت توفر أكثر من نصف الأموال التي كانت تجنيها حكومة الإقليم وتذهب لدفع رواتب الموظفين وتسيير القطاعات الخدمية.
aXA6IDMuMjMuMTAzLjIxNiA=
جزيرة ام اند امز