اتفاق لوقف القتال بين بغداد وكردستان.. ومساع لحوار مرتقب
وفق ما أعلنه التحالف الدولي لمحاربة "داعش" تأكيدا لما أوردته بوابة "العين" في وقت سابق
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، اليوم الجمعة، توصل القوات العراقية والبشمركة الكردية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
إعلان يأتي تأكيدا لما أوردته بوابة "العين" الإخبارية قبل ذلك بوقت قليل، نقلا عن مصادرها الخاصة، حول توصل الطرفين لوقف إطلاق النار.
وقال المكتب الإعلامي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن القوات العراقية توصلت اليوم إلى اتفاق مع مقاتلي البشمركة الأكراد لوقف القتال في شمال البلاد.
وذكر متحدث باسم التحالف في بغداد، لوكالة رويترز، أن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل جميع الجبهات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم رئاسة إقليم كردستان هيمن هورامي أن وقف إطلاق النار "صامد"، مشيرا إلى أن "المساعي الدبلوماسية مستمرة لتحديد موعد لبدء محادثات عراقية كردية".
وازداد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد استفتاء أجراه الإقليم على الانفصال عن العراق رفضته الحكومة الاتحادية.
وكانت مصادر إعلامية كردية، تحدثت عن وقف لإطلاق النار بين الجانبين، منذ ساعات الفجر الأولى، بضغط أمريكي على بغداد وإقليم كردستان.
وحسب موقع "راستبريس" المدعوم من سلطات إقليم كردستان، فإنه "بعد الاستجابة للضغط الأمريكي من المقرر أن يقوم طرفا الصراع وبأسرع وقت بتشكيل لجان حوار لمعالجة المشاكل بينهما في إطار الدستور العراقي".
وقال عنصر أمن كردي (طلب عدم نشر اسمه) في منطقة زمار وسحيلا القريبة من الحدود العراقية السورية، حيث وقعت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي، لـ"بوابة العين" الإخبارية إن "صوت المدافع والرشاشات لم يعد يُسمع منذ فجر اليوم الجمعة".
في السياق ذاته، نقل موقع "سبيمديا" الكردي الإلكتروني عن مصدر مسؤول، لم يذكر اسمه، أن "وقفا لإطلاق النار بين الطرفين قد تم التوصل إليه، وسيتم تطبيقه بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية".
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى طالبت وقف العمليات القتالية بين القوات العراقية والبشمركة، والجلوس إلى مائدة الحوار.
واندلع قتال بين الطرفين، يوم 16 أكتوبر/تشرين أول الجاري، عندما دخلت قوات عراقية مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي مدينة كركوك ومناطق أخرى شمال بغداد لفرض السيطرة عليها.
ووقعت معظم الاشتباكات العنيفة في الطرف الشمالي الغربي حيث تدافع البشمركة عن المعابر الحدودية مع تركيا وسوريا ومركز نفطي يتحكم في صادرات الإقليم من النفط الخام.
وأمس الأول الأربعاء، طرحت حكومة كردستان، تجميد نتائج الاستفتاء، لدعم وقف الاشتباكات بين القوات التابعة للحكومة الاتحادية والبشمركة، تمهيداً لإطلاق حوار غير مشروط.
غير أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض هذا المقترح، قائلا "نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور".
aXA6IDMuMTUuMTQ4LjIwMyA= جزيرة ام اند امز