مئات القتلى من المدنيين في شرق الموصل.. فماذا ينتظر غربها؟
تقارير أممية وحقوقية تعرب عن قلقها من أوضاع المدنيين في غرب الموصل مع بدء معارك تحريرها من داعش
أعلنت القوات العراقية منذ بضعة أيام عن تحرير شرق مدينة الموصل بالكامل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، مؤكدة أن نحو نصف مليون عراقي أصبحوا آمنين الآن.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، في تقرير له اليوم: إن آلاف المدنيين سقطوا منذ بدء معركة تحرير الموصل التي انطلقت من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد المرصد، أن معظم حالات القتل في صفوف المدنيين، كانت إما على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، أو بسبب قصف عشوائي على المدنيين الذين يحاولون الهرب من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وكانت الحصيلة النهائية لأعداد القتلى حتى الآن بلغت 762 مدنيا، بالإضافة إلى 1297 مصابا، منهم 60% تعرضوا لإعاقات وبتر في الأطراف.
وأشار المصدر إلى أن هناك 426 شخصا قتلوا وهم داخل منازلهم جراء استهدافهم بالمفخخات وصواريخ الهاون.
وعبر المرصد العراقي عن قلقه على حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين مازالوا داخل أحياء الموصل في المناطق التي يسيطر عليها داعش، خوفا من استخدامهم كدروع بشرية للحرب الدائرة هناك.
وفور الإعلان عن تحرير الجانب الشرقي للموصل، خرجت الأمم المتحدة ببيان هي الأخرى، أعربت فيه عن قلقها الشديد لما يقرب من 750 ألفا من سكان الموصل في الجانب الغربي، حيث من المتوقع بدء العمليات القتالية خلال الأيام المقبلة.
وصرحت منسق الشؤون الإنسانية في العراق، ليز جراندي، عن أملها لتأمين احتياجات مئات الآلاف من سكان الجانب الغربي من النهر، وقالت "نحن نعلم بأنهم معرضون للخطر الشديد ونخشى على حياتهم".
وقالت جراندي: "إن التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل محزنة بسبب صعوبة الوصول إلى هذه المناطق.
وأضافت لا نعرف ما الذي سيحدث في غرب الموصل، لكننا لا نستبعد إمكانية حدوث ما يشبه الحصار، أو حدوث ما يشبه موجة نزوح جماعي".
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز