400 ألف عراقي تحت الحصار في غرب الموصل
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقول إن ما يقدر بنحو 400 ألف عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، إن ما يقدر بنحو 400 ألف عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل، شمال العراق، في ظل نقص الغذاء وتفاقم حالة الذعر نتيجة القصف.
ويأتي هذا مع بطء تقدم القوات العراقية خلال اليومين الماضيين في استكمال تحرير المدينة القديمة بغرب الموصل، مع اشتداد عمليات القنص وأساليب حرب العصابات التي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي مستغلا الأزقة الضيقة بالمنطقة.
وأضافت المفوضية أن الكثير من المدنيين يخشون الهرب بسبب قناصة داعش، لكن نحو 157 ألفا وصلوا إلى مركز مؤقت منذ بدأت الحكومة العراقية هجومها لتحرير غرب الموصل قبل شهر.
وبحسب برونو جيدو، مندوب المفوضية في العراق متحدثا من المركز المؤقت داخل الموصل: "الأسوأ لم يأت بعد... لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما، لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل".
وفي العموم قال جدو إن حوالي 600 ألف شخص لا يزالون في المناطق التي لم تصلها القوات العراقية في الجانب الغربي، بينهم 400 ألف في المدينة القديمة.
وسيطرت القوات العراقية على معظم أحياء غرب الموصل (الجزء الواقع غرب نهر دجلة من المدينة)، ويتبقى لها المدينة القديمة في قلب هذا الجزء، وهي المنطقة الأصعب لضيق شوارعها، وتحصن إرهابيي داعش في المباني وعلى الأسطح.
كما ساهم سوء الأحوال الجوية هذا الأسبوع في تباطؤ تقدم القوات العراقية.
وكانت القوات العراقية نجحت في يناير/كانون الثاني الماضي في تحرير الجزء الشرقي من المدينة التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي عام 2014.