إيران تتأهب لالتهام "كعكة" الموصل وتوسيع نفوذ مليشياتها
مراقبون يرون أن إيران تعلن استعدادها لإعادة إعمار الموصل لتوسيع نفوذها في العراق.
في خطوة تهدف إلى التهام "كعكة" الموصل بعد تحريرها، أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، محمد رضا نعمت زاده، خلال لقائه وفدًا عراقيًا في طهران، الأحد، استعداد بلاده للمشاركة في إعادة إعمار المدينة، شمالي العراق.
- مليشيا الحشد الشعبي تُغرق العراق بمخدرات إيران
- ما العلاقة بين إعلان داعش تلعفر "ولاية مستقلة" وممر إيران؟
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن الوزير نعمت زاده، قوله إن "إيران تمتلك خبرات جيدة في مجال إنشاء الأحياء الصناعية، ومستعدة لوضع هذه الخبرات بتصرف الجانب العراقي".
وأشار إلى أن العراق بحاجة إلى إعادة الإعمار والتطوير خاصةً في القطاعات الهندسية والبناء.
كما أكد استعداد بلاده لدعم العراق في مجال إنشاء البنية التحتية، لا سيما مد شبكات الماء والكهرباء وبناء الأرصفة البحرية والمنشآت العامة والترفيهية وغيرها.
ويرى مراقبون أن إيران تريد المشاركة في إعادة إعمار العراق تمهيدًا لدور أكبر لمستقبل مليشياتها في العراق وضمان وجودهم على الساحة.
وأكدوا أن إيران تبحث عن توسيع نفوذها في العراق عبر سيطرة أتباعها على المحافظات المحررة وارتكاب المزيد من الجرائم.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تحرير مدينة الموصل رسميًا من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي بعد 3 أعوام من احتلالها، وبعد نحو 9 شهور من معركة لاستعادتها.
وشاركت مليشيا "الحشد الشعبي" الموالية لإيران، السبت، في استعراض عسكري أطلق عليه اسم "التحرير والنصر" وسط العاصمة العراقية بغداد، جنبًا إلى جنب مع تشكيلات عسكرية وأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية.
وتمثل مشاركة الحشد الشعبي في هذا الاستعراض مؤشرًا قويًا على الدور الذي يريد لعبه في المرحلة المقبلة بعد نهاية معركة الموصل بصفة كلية.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز