العراق و"الناتو".. تعاون أمني يتجاوز مكافحة الإرهاب
رغم الأزمة الأوكرانية وما أحدثته من "شرخ" في علاقة روسيا و"الناتو"، إلا أن العراق وجه بوصلته نحو تعزيز علاقاته مع الحلف العسكري.
تلك السياسة العراقية الجديدة والتي بدأت قبل أشهر، آتت أكلها، وأثمرت عن زيادة عدد قوات حلف الناتو في البلد الآسيوي، إلى قرابة 4 آلاف جندي، لدعمه في مواجهة الإرهاب والتطرف.
وفي هذا السياق، استقبل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، القائد الجديد لبعثة حلف شمال الأطلسي للاستشارة والتدريب في العراق الجنرال جيوفاني إيانوتشي، والوفد المرافق له، لبحث الاستفادة من خبرات "الناتو" في تطوير المهارات والخبرات لدى القوات العراقية.
تجاوز المصاعب
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الكاظمي ناقش مع الوفد عمل بعثة حلف الناتو في العراق، والسبل الكفيلة لتطويره وتجاوز أية مصاعب قد تواجهه.
وأكد الكاظمي، "أهمية تعزيز التعاون مع حلف الناتو في مجال تدريب القوات الأمنية العراقية، وتطوير كفاءتها على المستوى المؤسساتي، ورفع مهارات الأداء لأفراد القوات الأمنية".
من جانبه، أكد رئيس بعثة حلف الناتو "أهمية العلاقة مع العراق؛ كونه بلداً محورياً في المنطقة والعالم"، مشيرًا إلى أن "استقراره سينعكس إيجاباً على الاستقرار الإقليمي والدولي".
بناء القدرات الأمنية
وفيما ثمن الدور "الذي تقوم به الحكومة العراقية في هذا الإطار"، أشار إلى "استعداد بعثته للعمل على وفق أولويات الحكومة العراقية في مجال التدريب، وبناء القدرات الأمنية".
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، كشف أواخر العام الماضي، عن زيادة عدد أفراد بعثة الحلف في العراق من 500 جندي إلى 4 آلاف، فيما أبدت وزارة الدفاع الأمريكية حينها ترحيبا، واصفة المهمة بـ"غير السهلة".
وترفض الفصائل المسلحة الموالية لإيران أي تواجد دولي أو أمريكي، مدعية أنه "ينتهك" السيادة العراقية، إلا أنها ترحب في الوقت نفسه بالتواجد الإيراني، على أراضي البلد الآسيوي، في ازدواجية معايير واضحة.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMTMg جزيرة ام اند امز