خبير لـ"بوابة العين": إعمار العراق بدأ بزيارة العبادي للسعودية
أكاديمي عراقي اعتبر أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تتجاوز أي اعتبارات أخرى ما سينعكس بالإيجاب على إعمار العراق
قال الدكتور أكرم هواس، أستاذ التنمية والعلاقات الدولية العراقي بجامعة كوبنهاجن، إن زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، نهاية أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، إلى المملكة العربية السعودية، هي بداية إعادة الإعمار في العراق.
واستدل على ذلك بأنه كان ملفتا اقتصار المباحثات على الجانب الاقتصادي في العلاقة بين الدولتين، في مؤشر مهم للغاية إلى تغيير جوهري في العقلية السياسية والتحول الجذري في مفهوم الدولة ذاتها.
وأضاف هواس، في حديث لبوابة "العين" الإخبارية أن ما يدعم فرضية التحول العقلاني عبارة عن مجموعة عوامل لا تعتبر معيقة لأي توجه عقلاني في إدارة العلاقات البينية بين الدول، وإنما يلعب بعضها دورا واضحا وقويا في تحديد أسس هذه العلاقات الخارجية، فالعراق ما يزال ينفتح على جبهات جديدة.
وأشار هواس إلى أن الدول يمكن تبادلها الأفكار حول كيفية بناء تجارب ومشاريع تتجاوز عوامل عديدة، ويمكنها التعاون بشكل دقيق في خلق أسس استثمارية جديدة، فالعراق بحاجة إلى فرص استثمارية بالمليارات حيث إن أغلب المدن القديمة قد تهدمت، إضافة إلى الطرق والجسور وملايين المباني التي بحاجة إلى إعادة البناء،.
والسعودية ودول الخليج العربي مثل الكويت بدأت اتصالات واسعة مع دول العالم والبنك الدولي والعراق لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار مناطق العراق المحررة من سيطرة داعش، بحسب الأكاديمي العراقي.
ووافق البنك الدولي على منح مساعدات مالية بقيمة 400 مليون دولار للمساهمة في إعادة الإعمار.
وقال البنك الدولي في بيان إن حزمة المساعدات تهدف إلى مساندة جهود التعافي وإعادة الإعمار والتأهيل لمرافق البنية التحتية ذات الأولوية من أجل استعادة تقديم الخدمات العامة في المناطق العراقية المحررة حديثا من قبضة تنظيم داعش" الإرهابي.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg
جزيرة ام اند امز