بغداد تتأهب بـ"الإنذار الشديد" تحسباً لهجمات في عيد الفطر
أعلنت السلطات الأمنية في العراق، اليوم الجمعة، إعلان حالة الإنذار القصوى تحسباً لوقوع هجمات انتحارية قد يشنها تنظيم داعش خلال أيام عيد الفطر.
وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم، في بيان، إن "القطاعات في بغداد ستدخل إنذار (ج) في اليوم الأول من الشهر المقبل حتى يكون هناك عدد كاف من المنتسبين لتغطية الأماكن بسرعة ومنها المقابر وتأمين صلاة العيد ويستمر هذا الإنذار إلى يوم الخامس من شهر مايو/ أيار".
وأضاف سليم أن "خطة أيام العيد المبارك ستكون امتداداً لشهر رمضان"، لافتاً إلى أن "هناك خطة كانت معدة لأيام رمضان وتتصل فيها أيام عيد الفطر المبارك وستكون أكثر تشديداً على المناطق الترفيهية والأسواق والمطاعم".
وأشار إلى أن "هناك معلومات تؤكد وجود انتحاريين يسعون إلى استهداف الأسواق والأماكن المكتظة"، مؤكداً "وجود خطة مراقبة تنفذها وكالات الأجهزة الأمنية والاستخبارات العاملة ضمن قاطع المسؤولية بالزي المدني".
ولفت قائد عمليات بغداد إلى أن "القوات الأمنية في الفرقة السادسة تمكنت قبل يومين من قتل عنصر كبير في عصابات داعش الإرهابية المدعو محمد صدام المشهداني، فضلاً عن قتل انتحاري كان معه في منطقة الطارمية وفق معلومات من وكالات الاستخباراتية العاملة في المنطقة".
وكانت السلطات العراقية أطلقت قبل 5 أيام المرحلة الثانية من عملية "الإرادة الصلبة"، التي استهدفت عناصر تنظيم داعش وأوكار خلاياه الإرهابية في صحراء نينوى مروراُ بأطراف كربلاء وانتهاءً بقضاء القائم.
وأسفرت تلك العمليات عن قتل واعتقال العشرات من عناصر التنظيم بينهم قيادات خطيرة فضلاً عن تدمير أوكار وكهوف ومعامل تفخيخ ومخابئ كان الإرهاب يستخدمها للتخطيط وشن الهجمات.
وجاءت المرحلة من تلك العملية رداً على معلومات استخباراتية بوجود مخططات لداعش لتنفيذ هجمات واسعة تحت عنوان "غزوة رمضان"، قبل أن تعلن القوات الأمنية إفشال تلك المخططات وتفويت الفرصة على التنظيم.
وسجل العراق خلال الأيام الماضية تصاعداً للهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم داعش بعد تراجع لتلك العمليات بشكل كبير استمر أكثر من شهرين.