"جمرة القيظ" تضرب العراق.. درجات حرارة غير مسبوقة
على وقع الجفاف المتصاعد، يدخل العراق في موجة لاهبة تبلغ ذروتها خلال موسم الصيف بما يسمى "جمرة القيظ"، ويرجح أن تتجاوز فيها درجات الحرارة الـ52 درجة مئوية.
وأكد خبير التنبؤات الجوية صادق عطية، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي أن "درجات الحرارة ستتجاوز حاجز 50 درجة بقليل في مدن جنوب البلاد يومي الاثنين والثلاثاء".
كما نوه عطية إلى أنه "سكون هناك توقعات بارتفاع معدلات الرطوبة وأجواء مرهقة في مدينتي البصرة وميسان اعتبارا من يوم الثلاثاء تتبعها ذي قار ومدن الفرات الأوسط لاحقا، ومتوقع أن تستمر عدة أيام".
وأوضح عطية أن "جمرة القيظ هي فترة من فترات موسم الصيف اللاهبة تبدأ بعد منتصف شهر يوليو/ تموز وتستمر حتى نهاية الثلث الأول من آب".
من جانبه، ذكر مدير إعلام هيئة الأنواء الجوية عامر الجابري، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن "البلاد ونتيجة لوقوعها تحت تأثير المنخفض الحراري الجوي الموسمي، ستشهد زيادة في درجات الحرارة بداية من اليوم الاثنين".
وأوضح الجابري أن "جمرة القيظ تستغرق مدة زمنية من موسم الصيف، وتكون الأجواء فيها لاهبة وتكون بالعادة بداية من منتصف يوليو/ تموز والتي تتميز أيضاً بالرطوبة وظهور السحب خصوصاً في الوسط والجنوب وهي ليست ظاهرة غريبة".
وأشار الجابري إلى أن "الطقس لباقي أيام الأسبوع سيبقى صحواً مع ارتفاع بسيط في درجات الحرارة التي تبقى في تذبذب بين الارتفاع والانخفاض، مع إمكانية أن تصل الحرارة إلى 52 درجة في المناطق الجنوبية".
ويعزو خبراء ومختصون في مجال البيئة ارتفاع درجات الحرارة في العراق وتوقع وصولها لدرجات غير مسبوقة إلى أزمة الجفاف وتقلص المساحات الخضراء وتقلبات المناخ العالمية.
ويعاني العراق من أزمة جفاف اشتدت حدتها منذ 3 سنوات بعد انحسار المياه في نهري دجلة والفرات إزاء قيام تركيا بتشغيل السدود العملاقة وقيام إيران بحرف مسارات الروافد والجداول التي تصب داخل الأراضي العراقية.
ويعظم من شدة حرارة الصيف اللاهب على العراقيين وارتفاع درجات الحرارة عدم استقرار منظومة الطاقة الكهربائية وعجز محطات التوليد عن سد الاحتياج المحلي من حاجة منازل المواطنين.
وغالباً ما يشهد العراق خلال ذروة موسم الصيف، تظاهرات واحتجاجات غاضبة على وقع تزامنها مع تردي مستويات تجهيز الطاقة الكهربائية وخروج الكثير من محطات التوليد عن العمل جراء ارتفاع درجات الحرارة.