العراق يسبق داعش بخطوة.. ضربات ونقاش لملف الحدود مع سوريا
تنسيق مستمر وجهود حثيثة يبذلها العراق وسوريا لملاحقة فلول الإرهاب وعلى رأسها تنظيم داعش الذي كان متغلغلا على حدود البلدين.
وفي هذا الإطار، جاء اللقاء الذي جمع، الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي يقوم بزيارة رسمية للعراق تستغرق يومين.
- سوريا تسلم العراق 50 داعشيا غالبيتهم نساء وأطفال
- حصن ضد الإرهاب.. العراق يستكمل خندقا حدوديا مع سوريا
وأفادت الرئاسة العراقية، في بيان، أن اللقاء بحث العلاقات بين البلدين وآخر التطورات على الساحة العربية والإقليمية .
وخلال اللقاء، بحث الجانبان "ملاحقة فلول الإرهاب وضبط الحدود بين البلدين، إضافة إلى مكافحة المخدرات بما يرسخ الأمن والاستقرار للبلدين والمنطقة".
ضربات قوية لداعش
وتحقيقا لتلك الرؤية التي يطمح لها العراق وسوريا وجهت القوات العراقية ضربات موجعة لتنظيم داعش بضربات جوية في ديالي وكركوك.
وأعلن جهاز الاستخبارات العسكرية العراقية، الأحد، تنفيذ طائرات "إف 16" العراقية ضربات جوية ناجحة، تمكنت من قتل 12 عنصرا من داعش في محافظتي ديالى وكركوك.
وقال جهاز الاستخبارات العسكرية، في بيان، إن "العملية نفذت وفقاً لمعلومات ومتابعة استخبارية دقيقة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة وبواسطة طائرات إف 16 العراقية".
وأشار إلى شن ضربات جوية ناجحة في جبال وبحيرة حمرين في قاطع عمليات ديالي وفي وادي الشاي ضمن قاطع قيادة عمليات المقر المتقدم كركوك.
وأشار إلى "إلقاء القبض على إرهابي كان يعمل في الإعلام المركزي لداعش في محافظة الأنبار".
وذكر أن "مديرية الاستخبارات العسكرية مستمرة بالنهج التعرضي لملاحقة العناصر الإرهابية أينما وجدوا".
ولفت إلى أنها "ستعمل على إنهاء تواجدها على أرض وادي الرافدين الذي يرفض ترابه أن يدنس من قبل أقدام الإرهاب".
دعوة لزيارة سوريا
وفي إطار رفع مستوى التنسيق والتعاون بين البلدين، تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق.
جاء ذلك، خلال استقبال السوداني لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي يزور العراق.
وأكد السوداني على "أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة للعراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سوريا"، بحسب بيان للحكومة العراقية.
وجدد "استعداد العراق التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته".
ومن جانبه، أعرب المقداد عن "دعم بلاده لخطوات العراق، ودوره المحوري في المنطقة، وجهوده لتوطيد العلاقة بين الأشقاء العرب وبين دول المنطقة".
وأكد على "الرغبة في العمل المشترك لمواجهة التحديات المشتركة، وتبادل المعلومات في ما يتعلق بمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب، ورعاية ملف اللاجئين".
وأعرب المقداد عن تقدير سوريا لمواقف العراق الداعمة لدمشق في مواجهة الأزمات، وفي استضافته عدداً كبيراً من المواطنين السوريين.
aXA6IDMuMTYuMTM1LjIyNiA= جزيرة ام اند امز