بالصور.. عراقي يجمع 1500 قطعة سلاح نادرة تروي تاريخ بلاده
الحاج يوسف عكار يمتلك مجموعة نادرة من الأسلحة والمسدسات والسيوف جمعها منذ سبعينيات القرن الـ20.
بيت صغير في مدينة النجف الأشرف العراقية يعد شاهداً على حلقات فريدة من تاريخ العراق، وذلك عبر مسدسات عمرها 200 عام وساعات وحتى غنائم أُخذت من الجيش البريطاني أثناء ثورة عشرينيات القرن الماضي، وما كل ذلك إلا بفضل شغف مُعلم متقاعد عاشق للآثار.
وجمع الحاج يوسف عكار مجموعة نادرة من الأسلحة والمسدسات والسيوف والأواني المنزلية القديمة وطوابع البريد والساعات والعملات المعدنية والأوراق النقدية منذ سبعينيات القرن الـ20 عندما شيد منزله.
وخصص المُعلم، جامع التحف، "80 عاماً" راتبه الشهري بأكمله لشراء نحو 1500 قطعة تحكي قصة تاريخ العراق على مدى العقود الماضية، معتمداً على دعم زوجته التي تعمل مديرة مدرسة في الإنفاق على الأُسرة.
وقال عكار إنه أنفق على مدى 5 عقود نحو 500 مليون دينار عراقي "نحو 419 ألف دولار" لشراء هذه القطع الأثرية.
واعتاد جامع التحف، وهو أيضا زعيم عشائري إخفاء الأسلحة التي جمعها إبّان حكم صدام حسين في مزارع بناحية القادسية في النجف.
وبعد غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة في 2003، نجح عكار في استعادة مجموعته من الأسلحة والمسدسات إلى بيته وتحويل جزء منه إلى متحف.
وجذب المتحف الصغير القليل من المسؤولين المعنيين ومحبي التحف الشغوفين، لكن عكار نادراً ما يعلن عن مقتنياته الفريدة لأن منزله صغير جداً ولا يستوعب الكثير من الضيوف، كما أنه يمضي وقته وهو يتحدث إلى أحفاده عن الأشياء الثمينة المعلقة على جدران منزله، وكل ما يتمناه المُعلم المتقاعد حاليا هو أن يتسنى له تسليم مقتنياته للجهة الصحيحة.
وقالت العضوة في مجلس محافظة النجف أسيل الطالقاني: "إنها تتمنى أن يضم متحف أكبر حجماً القطع الأثرية النادرة الخاصة بعكار"، موضحة أن إحدى العقبات تتمثل في صعوبة تحديد ما إذا كان المتحف سيكون ملكا لعكار أم للحكومة.