إغلاق متحف "بابلو إسكوبار" لتمجيده شخصية إجرامية
متحف بابلو إسكوبار يعرض ملحقات إسكوبار الشخصية وممتلكاته وسياراته، ويديره شقيق بابلو ”روبرتو إسكوبار“.
قررت السطات في مدينة ميديلين الكولومبية إغلاق متحف بابلو إسكوبار؛ بسبب "عدم وجود تصريح أمني ولأنه يمجد أحد أسوأ رجال العصابات الذي ألحق بميديلين أكبر قدر من الأذى"، حسبما قال أندريس توبون مسؤول الأمن في المدينة، وذلك بعد أعوام من استقبال المتحف آلاف الزوار المهتمين بمعرفة الكثير عن أيقونة الإجرام وأكبر تجار المخدرات في التاريخ.
ويعرض المتحف ملحقات إسكوبار الشخصية وممتلكاته وسياراته، ويديره شقيق بابلو "روبرتو إسكوبار" والذي تم تغريمه 37 مليون بيزو (12 ألفاً و200 دولار).
وربما قد سبق وسمعت عن إسكوبار، الذي اهتم صناع الدراما بتأريخ حياته، حيث وثّق مسلسل "ناركوس" الذي عرض على شبكة "نتفليكس" حياة أحد أشرس المجرمين وأخطرهم في كولومبيا، والذي طغت سلطته على السلطات الرسمية وفاقت قوته وتأثيره على مجرى الأحداث في كولومبيا قوة الحكومة في بعض الفترات.
وكان المرشدون السياحيون يتحدثون بشكل جيد عن إسكوبار، ويصفونه بأنه "بطل مناهض للمؤسسة".
وبابلو إسكوبار كان زعيما لعصابة ميديلين للمخدرات وتحمله السلطات مسؤولية قتل نحو 6 آلاف شخص، وأردته قوات الأمن قتيلا عام 1993.
وأسس إسكوبار منظمة كارتل ميديلين بعد أن شكل تحالفات مع غونزالو رودريغيز غتشا، وكارلوس ليهدر، وخورخي لويس أوتشوا، وكانت المنظمة في ذروة قوتها تحتكر نشاط الكوكايين من الإنتاج إلى الاستهلاك، وسيطرت على أكثر من 80% من الإنتاج العالمي من المخدرات و75% من سوق المخدرات في الولايات المتحدة.
وخلال عشر سنوات تمكن من تعزيز إمبراطوريته الإجرامية، وجعلته أقوى رجل في المافيا الكولومبية. تكونت لديه ثروة هائلة تقدر ما بين 25 و30 مليار دولار أمريكي (تعادل تقريبا 54 مليار دولار في عام 2016)، مما جعله أغنى رجل في العالم لمدة سبع سنوات متتالية وفقاً لمجلة فوربس.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg
جزيرة ام اند امز