محلل عراقي لـ"العين": معركة "غرب الموصل" مفتاح النصر على داعش

محلل سياسي عراقي اعتبر أن معركة غرب الموصل بداية النصر وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي

قال الدكتور عبد المطلب النقيب، المحلل السياسي العراقي، إن إعلان جهاز مكافحة الإرهاب استعادة السيطرة على الجانب الشرقي من الموصل بالكامل من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، من السابق لأوانه، حيث إن هناك مناطق في شرق الموصل لم يتم تحريرها بعد.

وأضاف النقيب في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن المنطقة الشرقية من الموصل تعد مناطق مفتوحة، لكن المعركة الحاسمة ستكون "غرب الموصل"؛ لأنها تأتي بالتزامن مع خروج الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما من البيت الأبيض، ودخول الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب.

وأشار إلى أن معركة شرق الموصل تم تأخيرها قبل ذلك من قبل الإدارة الأمريكية بسبب الانتخابات؛ لأن جميع التوقعات أشارت حينها إلى حسم المعركة في شهر أكتوبر الماضي، واعتقدوا بأنها ستكون نصراً ودعاية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي ستستغل الانتصار في الدعاية لحملتها.

وأوضح أن منطقة غرب الموصل أكثر ازدحاماً بالمواطنين العراقيين، وطيران التحالف سيواجه مشكلات عديدة في قصف المناطق المكتظة بالسكان، إضافة إلى صعوبة توغل الآليات العسكرية بين المباني المتراصة في الشوارع الضيقة التي لا تسمح بدخول الدبابات أو المدرعات، لا سيما أن تنظيم "داعش" الإرهابي سيحارب من بناية لأخرى، والحدود مفتوحة مع سوريا ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا.

وأشار إلى أن حال عدم انسحاب تنظيم "داعش" الإرهابي من غرب الموصل ستكون هناك معارك قوية مع قوات مكافحة الإرهاب والجيش العراقي، حيث إن ما يقرب من 850 ألف مواطن عراقي أو أكثر محاصرون في تلك المنطقة، وهذا سيجعل المعركة صعبة بسبب المدنيين الذين سيمثلون عائقاً لطائرات قوات التحالف الدولي أو الجيش العراقي.

وأكد المحلل السياسي العراقي أن من أبرز مصاعب معركة "غرب الموصل" هو تدمير الجسور الخمسة المؤدية للموصل، حيث إن من الصعب اجتياز الحاجز المائي الكبير بسهولة، موضحاً أن قوات البشمركة كان لها دور رئيسي في هزيمة داعش في شرق الموصل وحققت نتائج وانتصارات على أرض المعارك، متوقعاً عدم مشاركة هذه القوات مرة أخرى في معركة غرب الموصل؛ لأن الأكراد كانوا يريدون السيطرة على مناطق تابعة لإقليم كردستان، وحال اشتراكهم في معركة غرب الموصل فستكون بالنسبة لهم بلا هدف.

وأكد أن حال عدم انسحاب تنظيم "داعش" الإرهابي من غرب الموصل ستكون المعارك "قاسية"، حيث إن جميع معداتهم وقواتهم متمركزة الآن في غرب الموصل، ما يعني استعداد عناصره لمعركة طويلة الأمد.