وفاة ناشط عراقي متأثرا بإصابته بطلق ناري في بغداد
ناشط عراقي توفي متأثرا بجروح أصيب بها بعدما تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في بغداد ليكون بذلك رابع ناشط يتعرض للقتل خلال أسبوعين.
توفي ناشط عراقي، الأحد، متأثرا بجروح أصيب بها ليل السبت بعدما تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في أحد أحياء بغداد، ليكون بذلك رابع ناشط يتعرض للقتل خلال أسبوعين.
- موائد الطعام توحد المتظاهرين العراقيين في ساحات الاعتصام
- دعوة لإضراب عام بالعراق.. وإيران تضغط لتمرير مرشحها للحكومة
وأوضح مصدر في الشرطة لفرانس برس أن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة الناشط محمد جاسم الدجيلي وأصابوه بطلق ناري في الظهر، نقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة صباح اليوم الأحد.
وبحسب مصادر مقربة من الدجيلي، فإن أحد أصدقائه كان برفقته، وأصيب كذلك في الحادثة ولا يزال في المستشفى يتلقى العلاج.
وأشار أقرباء الدجيلي إلى أنه واظب منذ انطلاق المظاهرات المنددة بالفساد والمطالبة بتغيير نظام الحكم في البلاد، على الحضور إلى ساحة التحرير، وعمل على تقديم المأكل والمشرب للمتظاهرين.
وجرت مراسيم تشييع مهيبة للدجيلي في مدينة الصدر حيث منزله في شرق بغداد.
وأصبح الدجيلي رابع ناشط يقتل في العراق منذ الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وعثر، الأربعاء الماضي، أقارب الناشط المدني البارز علي اللامي (49 عاما) عليه جثة مصابة بثلاث رصاصات في الرأس أطلقت عليه من الخلف أثناء توجهه إلى منزل شقيقته.
وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.
وعثر الأسبوع الماضي على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاماً قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.
ودعا تقرير خاص بالمظاهرات صادر عن بعثة الأمم المتحدة في العراق، السلطات إلى وقف استهداف المتظاهرين وملاحقة المتورطين بذلك.
وحمّلت البعثة في التقرير الذي تلقت فرانس برس نسخة منه "جهة مجهولة ثالثة"، و"كيانات مسلحة"، و"خارجين عن القانون" و"مفسدين" مسؤولية "القتل المتعمد والخطف والاحتجاز التعسفي".
وتزداد حملة التخويف والخطف وقتل المتظاهرين في البلاد التي تشهد منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي موجة احتجاجات تطالب بـ"إسقاط النظام"، أسفرت عن مقتل ما يقارب 460 شخصاً وإصابة أكثر من 20 ألفاً بجروح حتى اليوم.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات عُثر على نشطاء جثثا في عدد من المدن العراقية، كذلك احتُجز عشرات المتظاهرين والناشطين لفترات متفاوتة على أيدي مسلّحين قيل إنهم كانوا يرتدون الزي العسكري إلا أن السلطات لم تتمكن من تحديد هوياتهم.