مسؤول عراقي: مليشيات الحشد المسؤولة عن هجوم قاعدة عين الأسد
مسؤول عسكري عراقي يؤكد أن مجموعة خاصة من مليشيات الحشد هي التي شنت الهجوم على قاعدة عين الأسد الجوية
كشف مسؤول في وزارة الدفاع العراقية أن مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران هي التي شنت، ليل الثلاثاء، هجوما صاروخيا على قاعدة عين الأسد الجوية، التي تحتضن جنودا أمريكيين في محافظة الأنبار غرب العراق.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العين الإخبارية" إن "مجموعة مختصة بإطلاق الصواريخ مكونة من مليشيات كتائب حزب الله العراق وعصائب أهل الحق والنجباء وكتائب الإمام علي وكتائب سيد الشهداء نفذت الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد، وهذه المجموعة تقودها مليشيا حزب الله، ونفذت العملية بأوامر من الإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس جناح الحرس الثوري الخارجي، وبإشراف من أبومهدي المهندس رئيس أركان مليشيات الحشد الشعبي زعيم كتائب حزب الله".
وتابع المسؤول أن عناصر المليشيات الذين نفذوا الهجوم انطلقوا من قاعدة عسكرية تابعة لمليشيات حزب الله قرب بحيرة الثرثار غرب العراق، ونفذوا الهجوم من منصة صواريخ محمولة على عجلة من ناحية البغدادي التابعة للأنبار.
وتعرضت قاعدة عين الأسد الجوية، التي تحتضن القوات الأمريكية في العراق، لقصف بـ5 صواريخ.
وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان لها أن "الصواريخ الخمسة سقطت داخل القاعدة لكنها لم تسفر عن أي خسائر تذكر".
وتعتبر قاعدة عين الأسد الجوية ثاني أكبر قاعدة جوية في العراق، بعد قاعدة بلد الواقعة شمال بغداد.
وشهدت عين الأسد زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الشهر الماضي، حيث احتفل مع جنوده بعيد الشكر فيها، وزار رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب نهاية العام الماضي ٢٠١٨ هذه القاعدة، واجتمع مع الجنود الأمريكيين فيها.
وكشفت "العين الإخبارية" في تقارير سابقة عن نشر إيران أكثر من ٣ آلاف صاروخ مختلف المديات في العراق، يشرف ضباط من فيلق القدس ومن مليشيا حزب الله اللبنانية عليها، أما مهام مليشيات النجباء والعصائب وكتائب حزب الله العراق إضافة إلى السنة، الذين جندوهم مؤخرا وشكلوا لهم فصائل مسلحة ضمن صفوف المليشيات وفي مقدمتهم مليشيا أنصار الله، فتمكنوا من إطلاق الصواريخ على الأهداف المحددة مسبقا من قبل الإيرانيين.
وبحسب معلومات دقيقة حصلت عليها "العين الإخبارية"، "تصدر هيئة أركان إيرانية في العراق يترأسها أبومهدي المهندس الأوامر والتوجيهات لمليشيات الحشد لتنفيذ هجماتها داخل العراق، بإيعاز مباشر من سليماني الذي شكل مجموعات خاصة من هذه المليشيات، هدفها زعزعة الاستقرار في العراق من خلال تنفيذ عمليات إرهابية واسعة من تفجيرات واغتيالات واختطافات تستهدف العراقيين المناهضين للنفوذ الإيراني، وشن هجمات صاروخية في كافة المدن العراقية ضد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف الدولي ودول الخليج العربي.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز