القضاء العراقي يقضي بإعدام داعشي فرنسي رابع
محكمة عراقية بدأت في محاكمة فرنسيين اثنين، اليوم، يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم داعش، وهما مصطفى المرزوقي وفاضل طاهر عويدات.
قضت محكمة عراقية في بغداد، الإثنين، بإعدام فرنسي رابع أدين بالانتماء لتنظيم داعش الإرهابي.
- الإعدام لـ3 فرنسيين في العراق بتهمة الانتماء لتنظيم داعش
- انتقادات لخطط بريطانية بمحاكمة المقاتلين ضد داعش
وبدأت محكمة عراقية، اليوم، في محاكمة فرنسيين اثنين، يشتبه في انتمائهما للتنظيم الإرهابي، وهما مصطفى المرزوقي وفاضل طاهر عويدات اللذان حضرا أمام القاضي ببزة المساجين الصفراء.
واستمرت جلسة استماع المرزوقي ما يقارب الساعتين، ولا تزال جلسة عويدات مستمرة.
ومن غير المعروف عدد الذين سيستمع إليهم القاضي اليوم قبل النطق بالأحكام في نهاية تلك الجلسات.
وقال القاضي أحمد محمد علي للفرنسي المدان مصطفى المرزوقي إن "الدلائل والاعترافات تظهر أنك انضممت لتنظيم داعش الإرهابي، وعملت في فرعهم العسكري، ونحكمك بالإعدام شنقا بحسب القانون 4 إرهاب".
وينص القانون على عقوبة الإعدام بتهمة الانتماء الى الجماعات الإرهابية حتى لغير المشاركين في أعمال قتالية.
وكانت المحكمة نفسها أصدرت، الأحد، أحكاما بالإعدام للمرة الأولى على 3 فرنسيين أدينوا بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما قال مسؤول قضائي.
وأشار المسؤول إلى أن المحكومين هم كيفن جونو وليونار لوبيز، وسليم معاشو، اللذين اعتقلتهما قوات سوريا الديمقراطية في سوريا، ونقلا مع 9 فرنسيين آخرين إلى العراق في فبراير/شباط الماضي.
ومن بين هؤلاء التسعة، المرزوقي البالغ من العمر 37 عاما، وخدم في الجيش الفرنسي بين عامي 2000 و2010 وفي أفغانستان عام 2009، بحسب اعترافاته للقضاء العراقي.
وأقام هذا الجندي السابق وهو من أصول تونسية، في مدينة تولوز (جنوب غرب فرنسا)، التي خرج منها المتطرفان الفرنسيان فابيان وجان ميشال كلان اللذان تبنيا اعتداءات نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وقد قتلا جراء قصف جوي للتحالف الدولي في سوريا.
وخلال المحاكمة، الإثنين، أقر المرزوقي أنه درس الشريعة والعسكر في الموصل بشمال العراق، وألقي القبض عليه من قبل قوات سوريا الديمقراطية في مايو/أيار 2018.
وأضاف المرزوقي الملقب في التنظيم الإرهابي بـ"أبو عمران الفرنسي"، أمام القاضي: "أنا لست مذنبا بارتكاب جرائم وعمليات قتل، بل مذنب أنني ذهبت هناك، أطلب السماح من العراقيين والسوريين وفرنسا وعائلات الضحايا".
وبدأ المرزوقي الجلسة متحدثا بالعربية بلكنة تونسية، غير أنه طلب فيما بعد مترجما، كما انتدبت له المحكمة محام من قبلها.
أما الشخص الثاني الذي لا تزال محاكمته جارية الآن، فهو فاضل طاهر عويدات البالغ من العمر 32 عاماً، المعروف بتصرفه الاستبدادي والعنيف واستعداده للموت في سبيل فكر تنظيم الدولة الإسلامية.
ووصل عويدات إلى سوريا عام 2014، إضافة إلى 22 فردا من عائلته، وفقا لمصادر قضائية فرنسية.
ويشتبه بتخطيط هذا الرجل الذي يتحدر من منطقة روبيه (شمال فرنسا) لارتكاب أعمال عنف في فرنسا بعدما إقامته الأولى في سوريا عام 2013.
وظهر عويدات، نهاية عام 2015، في شريط فيديو وهو يثني على تلك الاعتداءات التي خلفت 130 قتيلا.