طالب عراقي يروي شغفه الموسيقي بالعزف على الزجاج
محمود علّم نفسه العزف الموسيقي وبدأ العزف على الآلة الجديدة قبل عام بعد جمعه كؤوسا تتشابه في الشكل وتأتي من المنشأ نفسه
سجاد محمود، طالب طب عراقي، اعتاد أن يعزف على آلات موسيقية عديدة بينها الناي والعود، لكن العزف على أي منها لم يجعله يشعر بالرضا عن أدائه، ولم يتحقق له الرضا سوى بالعزف على الكؤوس الزجاجية.
الشاب ذو الـ23 عاما الشغوف بالموسيقى حول مجموعة من الكؤوس الزجاجية التي يملؤها بكميات مختلفة من الماء إلى آلة موسيقية أشبه بـ"هارب زجاجي" أو قيثارة زجاجية.
محمود، الذي علّم نفسه العزف الموسيقي، بدأ التعرف على الآلة الجديدة قبل عام، وجمع كؤوسا تتشابه في الشكل وتأتي من المنشأ نفسه، وشرع في استخدام كل منها لإنتاج نغمة مختلفة، بعد تجميعها معا وتعبئتها بكمية متفاوتة ومناسبة من الماء لعزف هذه الألحان المعروفة.
وعزف محمود أمام الجمهور الشهر الماضي في إطار مهرجان سنوي بالعاصمة العراقية بغداد، واستمتع جمهور الحفل الذي غلب عليه الشباب بأدائه.
وتذكر السجلات أن تقنية إنتاج الصوت عبر أكواب زجاجية أو كؤوس مملوءة بالماء ترجع إلى القرن الـ12 في الصين وبلاد فارس، وفي وقت لاحق بالقرن الـ15 استُخدمت في أوروبا.
إلا أن استخدام الزجاج في العزف الموسيقي أصبح أكثر شهرة في منتصف القرن الـ18، عندما اختُرعت هارمونيكا زجاجية، وكان حلم محمود الأكبر يتمثل في تقديم تلك الآلة الموسيقية النادرة إلى العراقيين العاديين.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ni41IA== جزيرة ام اند امز