تعذيب وقتل واغتصاب.. العراق يحقق في جرائم عسكريين بالموصل
متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية ذكر، الخميس، أن السلطات فتحت تحقيقا في اتهامات حول ارتكاب عمليات تعذيب خلال معارك الموصل.
ذكر متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، الخميس، أن السلطات فتحت تحقيقاً في اتهامات حول ارتكاب عناصر وحدة عسكرية عمليات تعذيب وقتل واغتصاب خلال معارك استعادة مدينة الموصل.
وقال العميد سعد معن، المتحدث باسم الوزارة، إن "مديرية الشؤون الداخلية تقوم بالتحقيقات وستعلن جميع التفاصيل لدى الانتهاء، ونحتاج إلى بعض الوقت".
وأكد أن الوزير قاسم الأعرجي، أمر بتشكيل لجنة للتحقيق في مدى صحة التقرير الإخباري الذي أوردته مجلة "دير شبيجل" الألمانية، وما تضمنه من معلومات تفيد بوجود حالات انتهاك لحقوق الإنسان في نينوى من قبل قوات الرد السريع التابعة للوزارة.
ونشرت مجلة "ديرشبيجل" تقريراً للمصور العراقي علي أركادي، الذي غادر البلاد مع عائلته حول مشاهداته أثناء مرافقته ضباطاً من قوات الرد السريع مع جنودهم وهم يعذبون ويغتصبون ويقتلون في مناطق جنوب الموصل بين أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول 2016 الماضي.
وأعطى أركادي عدة أمثلة عن أشخاص تعرضوا للتعذيب مع ذكر اسم الضحية، مشيراً إلى "نوع من التنافس" بين الشرطة وقوات الرد السريع على الاغتصاب والقتل.
وكتب أركادي في التقرير أنه كان ينوي في البداية كتابة قصة إيجابية حول صديقين اثنين من قوات الرد السريع، لكنه قرر شيئاً آخر بعد أن شاهد انتهاكات وكان تقريره بعنوان "ليسوا أبطالاً إنما وحوش".
وأثار تقريره أركادي موجة من الانتقادات في العراق، حيث رأى البعض أنه يسعى إلى تشويه سمعة القوات العراقية من أجل الحصول على حق اللجوء.
وبثت قوات الرد السريع شريط فيديو ينفي الاتهامات ويظهر النقيب عمر نزار الذي يذكره التقرير على أنه الشخص الذي مارس التعذيب، وهو يلتقي اثنين من الضحايا الذين ظهرت صورهم في التقرير على أنهم خضعوا لتعذيب.
وشنت القوات العراقية عملية عسكرية كبيرة لاستعادة مدينة الموصل في أكتوبر/ تشرين الأول، تمكنت خلالها استعادة الجانب الشرقي للمدينة، فيما تخوض حالياً معارك لاستعادة الجانب الغربي الذي لم يتبقَ منه سوى المدينة القديمة.