استقالة 4 نواب عراقيين تضامنا مع المحتجين
4 نواب عراقيين أعلنوا استقالتهم من البرلمان رفضاً لأداء الحكومة التي يتهمونها بـ"الفشل" في الاستجابة لمطالب المتظاهرين غير المسبوقة
أعلن 4 نواب عراقيين، الأحد، استقالاتهم من البرلمان رفضاً لأداء الحكومة التي يتهمونها بـ"الفشل" في الاستجابة لمطالب المتظاهرين غير المسبوقة في البلاد منذ مطلع الشهر الحالي، وخلفت أكثر من 200 قتيل.
- البرلمان العراقي يعلن حزمة إجراءات استثنائية لاحتواء المظاهرات
- قتيلان و17جريحا برصاص مليشيات إيرانية في الناصرية العراقية
واستقال النائبان الوحيدان اللذان حصلا على مقعديهما ضمن ائتلاف "سائرون" الذي يتزعمه مقتدى الصدر "بسبب المظاهرات وأساليب قمعها"، بحسب ما قال أحدهما، وهو رائد فهمي، لوكالة فرانس برس. كما أعلنت زميلته هيفاء الأمين أيضاً استقالتها.
وأضاف فهمي أنه "خلال 27 يوماً، لم يقدم البرلمان شيئاً، لم يستطع طلب رئيس الحكومة أو وزير الداخلية للمساءلة"، بعد دخول البلاد منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول في دوامة أزمة اجتماعية وسياسية دامية.
وأعلن نائبان آخران، هما طه الدفاعي ومزاحم التميمي، من قائمة "النصر" التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي المعارض حالياً، الاستقالة أيضا الأحد.
وقال الأول، في بيان استقالته، إن الأحزاب التي حكمت البلاد منذ العام 2003 "فشلت فشلاً ذريعاً"، في بلد يحتل المرتبة 12 في لائحة البلدان الأكثر فساداً في العالم، وخسر بسبب الفساد أكثر من 450 مليار دولار من الأموال العامة.
وبدأ نواب الصدر، الذين يشكلون كتلة "سائرون" الأكبر في مجلس النواب العراقي، اعتصاماً مفتوحاً مساء السبت داخل مجلس النواب "إلى حين إقرار جميع الإصلاحات التي يطالب بها الشعب العراقي".
وفاز تحالف "سائرون" بالانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/أيار 2018، بنيله 54 مقعداً في البرلمان، ما جعل الصدر في موقع مؤثر في الائتلاف الحكومي الذي يطالب الشارع بإسقاطه اليوم.
وكان أكثر من 40 متظاهراً قتلوا، الجمعة، في بغداد وجنوب العراق مع استئناف الحركة الاحتجاجية التي أسفرت منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل أكثر من 150 شخصاً، وقتل نصف المتظاهرين بالرصاص الحي في جنوب البلاد، بعدما طالبوا بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق ومحاربة الفساد.
ومنذ مساء الخميس الماضي، يحتشد الآلاف من المتظاهرين العراقيين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمشاركة بمليونية "إسقاط النفوذ الإيراني" ٢٥ أكتوبر/تشرين الأول التي تتزامن مع مظاهرات واسعة للجاليات العراقية بالخارج.
ويطالب المحتجون دول العالم بسحب جنسيتها من مسؤولين عراقيين وتجميد حساباتهم المصرفية، لأنها أموال نهبت من ميزانية العراق وإعادتها إلى بغداد.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب إيران بالخروج من العراق، وأخرى حملت عبارة "خامنئي عدونا الأول"، فيما ردد آخرون هتافات مناهضة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بمليشيا الحرس الثوري الإيراني.