تزايد معدلات العنف الأسري ضد الرجال بإقليم كردستان
المنظمة نجحت في معالجة 23% من الشكاوى التي وردت إليها حتى الآن، لكن مواصلة التعامل مع الشكاوى بات صعباً بسبب الصعوبات الاقتصادية
سجلت معدلات العنف الموجه ضد الرجال في إقليم كردستان العراق ارتفاعاً غير مسبوق، حيث أفادت إحصائية أعدتها إحدى منظمات المجتمع المدني المرخصة في العراق، بمقتل وانتحار 74 رجلاً بينها حالات من القتل تمت على يد نساء.
وقال رئيس اتحاد الرجال بإقليم كردستان العراق، أزي إبراهيم: "تلقينا خلال عام 2017 شكاوى من 614 رجلاً ضد نسائهم وأطفالهم بتعرضهم للعنف بأشكال مختلفة، في حين كان مجموع الشكاوى التي تلقيناها خلال عام 2016 هو 583 شكوى، و526 شكوى خلال 2015".
وأضاف إبراهيم: "كذلك تم توثيق مقتل 74 رجلاً خلال عام 2017، بينها حالات انتحار وقتل خنقاً وحرقاً، وتضمنت أيضا 5 حالات لرجال قتلوا على يد زوجاتهم، وبصورة عامة واعتماداً على الإحصائية سجل العنف الموجه ضد الرجال ارتفاعاً واضحاً".
وتضمنت الإحصائية التي أعدتها منظمة "اتحاد الرجال في كردستان العراق"، وهي إحدى منظمات المجتمع المدني المجازة من قبل الحكومة، تفاصيل عن الشكاوي المقدمة لها وهي كالآتي:
- 61 شكوى من رجال يتهمون زوجاتهم بالخيانة الزوجية
- 13 شكوى بسبب التعرض للأذى الجسدي على يد الزوجة أو أفراد الأسرة الآخرين
- 192 شكوى عن التدخل في الحياة الخاصة والحياة الزوجية للرجل من قبل أقارب الطرفين.
- 45 شكوى بسبب التعرض لضغوط جنسية ونفسية.
- 11 شكوى بسبب استيلاء الزوجة على الراتب الخاص بالزوج.
- 251 شكوى بسبب احتفاظ الزوجة بالأطفال ومنع الزوج من لقائهم وحضانتهم.
- 74 شكوى حول وجود حالات انتحار، وقتل متعمد خنقاً وحرقاً وعن طريق التسمم لرجال، بينها 5 حالات قتل للأزواج على يد الزوجات.
وأوضح رئيس الاتحاد أن المنظمة نجحت في معالجة 23% من الشكاوى التي وردت إليها حتى الآن، لكن مواصلة التعامل مع الشكاوى بات صعباً بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها، حيث تتولى المنظمة في حالات عديدة تكليف محامين للدفاع عن المشتكين في المحاكم ورفع دعاوى ضد معنفيهم.
وتابع قائلاً: "بسبب الأزمة الاقتصادية ازدادت معدلات الهجرة إلى الخارج وأغلبها حالات هجرة للرجال وذلك أثر بشكل واضح على الأسر والمجتمع ما يستدعي تدخل الحكومة وإيجاد حلول لهذه المشكلة".
وعزا أزي إبراهيم سبب تنامي العنف ضد الرجال إلى أسباب عديدة أبرزها العامل الاقتصادي، مبيناً أن المشاكل ازدادت بداخل الأسر بسبب تراجع القدرات المالية التي يتولاها بالدرجة الأولى الزوج، وفي ظل عدم قدرته على تأمين احتياجات الزوجة وأفراد الأسرة الآخرين تحدث المشاكل التي تصل إلى حد وقوع أعمال عنف.
وتقول المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة في إقليم كردستان أن معدلات العنف الموجه ضد النساء في تنامٍ هو الآخر، وأن إقبال الفتيات والنساء المعنفات على ارتياد دور الرعاية والحماية التابعة للحكومة في ازدياد.