النواب الكرد يعودون إلى برلمان العراق بـ"لهجة تحد"
الأكراد يعودون لحضور جلسات البرلمان التي انسحبوا منها قبل أيام احتجاجا على رفض البرلمان إجراء استفتاء الانفصال
أعلن رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، مثنى أمين، الأحد، عزم جميع الكتل الكردية العودة إلى بغداد، والمشاركة في جلسات البرلمان العراقي.
ووفق بيان للكتلة نشرته وسائل الإعلام العراقية المحلية فإنه "وبعد دراسة وتفكير طويلين قررت جميع الكتل الكردستانية في مجلس النواب العودة إلى بغداد للدفاع عن حقوق الشعب الكردي، وبحث إمكانية وكيفية مشاركتهم في الجلسات المقبلة لمجلس النواب في العاصمة بعد العودة إليها".
وقال: "ينبغي ألا نسمح بتحول البرلمان إلى أداة بيد المناوئين لكردستان". في إشارة إلى القرارات الأخيرة الصادرة عن البرلمان وترفض الاستفتاء الذي أجراه الإقليم 25 سبتمبر/أيلول المنصرم حول الانفصال عن العراق.
وتؤشر لغة البيان والهدف الذي كشف عنه من عودة الكرد للبرلمان إلى حدوث مناوشات شديدة في البرلمان بينهم وبين بقية الكتل العراقية، خاصة تلك الرافضة للاستفتاء.
وانتهى الاستفتاء إلى اتجاه 92% من الأصوات للانفصال، فيما لم تصدر حكومة كردستان قائمة واضحة بالإجراءات والخطوات التي ستتخذها لتحقيق هذا الانفصال، وما إن كان ستشرع فيه أم سيكون هناك فترة انتقالية.
وفي 12 سبتمبر/أيلول قبل الاستفتاء صوَّت مجلس النواب العراقي على رفضه؛ ما أدى إلى انسحاب النواب الأكراد من الجلسة.
واعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري أن عملية التصويت تؤكد "حرص مجلس النواب على وحدة العراق تراباً وشعباً"، مشيرا إلى "إلزام رئيس الوزراء باتخاذ جميع التدابير التي تحفظ وحدة العراق والبدء بحوار جاد لمعالجة المسائل الموجودة بين بغداد والإقليم".
والاتحاد الإسلامي الكردستاني تأسس عام 1994، وله نواب في البرلمان وهو من أشد مؤيدي انفصال كردستان.
aXA6IDE4LjE4OC42MS4yMjMg جزيرة ام اند امز