البرلمان العراقي يتحول لثكنة عسكرية (صور)
تحول البرلمان العراقي، خلال الساعات الماضية، لما يشبه الثكنة العسكرية بعد انسحاب المتظاهرين منه.
وبحسب ما نشرته "السومرية نيوز" فقد أظهرت مجموعة من الصور انتشارا مكثفا لعناصر ترتدي زي الجيش العراقي داخل أروقة مجلس النواب.
وسارع نائب رئيس البرلمان العراقي شاخوان عبدالله إلى تفقد مقر المجلس بعد اقتحام المتظاهرين له ثم انسحابهم منه.
واندفع متظاهرون يحملون صور الصدر ويهتفون لنصرته، إلى المنطقة الخضراء، الأربعاء، ودخلوا المنطقة المحصنة ووصلوا إلى مقر البرلمان، معبرين عن غضب عارم.
وجاءت التطورات الأخيرة، لإعلان الرفض الكامل لتسمية مرشح الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، لرئاسة الوزراء.
وكان السوداني حتى وقت قريب أحد أعضاء "ائتلاف دولة القانون" الذي يترأسه خصم الصدر اللدود، نوري المالكي.
وعاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي دفع نوابه إلى تقديم الاستقالة، لتذكير خصومه بأن خروجه من المشهد لا يعني الاستسلام.
ويأتي تحرك أنصار الصدر نحو المنطقة الحكومية منسجما مع موقف زعيمهم، ولقطع الطريق على الإطار التنسيقي "القوى الشيعية" قبل المضي بمرشحهم نحو قبة البرلمان بغية التصويت على تسميته لرئاسة الوزراء.
وكان الصدر ترقب مجريات الأحداث في بغداد من معقله في النجف عبر أكثر من تغريدة ومنشور على الإنترنت، وأبدى تضامنه مع أنصاره وأفاض عليهم الشكر.
من جانبه، حذر الرئيس العراقي برهم صالح من أن العراق يمر بظرف دقيق وأمامه تحديات جسيمة واستحقاقات كبرى تستوجب توحيد الصف والحفاظ على المسار الديمقراطي السلمي في البلاد.
وتأتي تلك التطورات على وقع توتر متصاعد بين الصدر والمالكي عقب التسريبات الصوتية المنسوبة للأخير التي كشفت عن مخططات دامية وأفصحت عن عقلية "صناعة المليشيات"، والتحضير لضرب السلم الأهلي.
ومراراً وتكراراً وحتى بعد قراره سحب نوابه الـ73 من البرلمان، حذر الصدر من مغبة تشكيل حكومة توافقية وتدوير الشخصيات المجربة التي عرفت بالفشل في أدائها الحكومي.
aXA6IDMuMTQ1LjcyLjQ0IA== جزيرة ام اند امز