رئيس وزراء العراق يعد بإصلاحات اقتصادية لاحتواء الأزمة
عادل عبدالمهدي أكد أن حكومته تعمل على إيجاد موازنة قادرة على إدارة اقتصاد البلاد بشكل علمي وزيادة الموارد غير النفطية
أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الخميس، أن حكومته تعمل على إيجاد موازنة قادرة على إدارة اقتصاد البلاد بشكل علمي وزيادة الموارد غير النفطية.
ويسعى عبدالمهدي لاحتواء المتظاهرين الغاضبين في شوارع العراق المطالبين بتغيير النظام السياسي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وقال رئيس وزراء العراق في مؤتمر صحفي إن الحكومة ستبدأ في إجراء إصلاحات جدية وتسويات لازمة لجميع المشاكل المالية الشائكة.
ورغم إلقائه 3 خطابات منذ انطلاق المظاهرات بالعراق في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي لم ينجح في استمالة الشارع نحوه، بل زاد من حدة الاحتجاجات بإصراره على تمسكه بالسلطة.
وأضاف عبدالمهدي: "حاولنا التصدي لمشكلات كثيرة في سبيل تعديل الموازنة بحيث تصبح في مصلحة العراقيين".
وأوضح أن موازنة المشاريع المقبلة ستكون وفق نسبة الإنجاز، وأن هناك أولوية الآن تكمن في زيادة الموارد غير النفطية وإيجاد حلول عملية مستدامة.
وأشار إلى أن نسبة النفط في الناتج المحلي الإجمالي للعراق مرتفعة جدا وتسعى الحكومة لرفع موارد القطاعات الأخرى بهدف تعزيز الاقتصاد وتوفير فرص عمل.
واعترف رئيس الوزراء العراقي بأن هناك ارتفاعا ملحوظا في حجم الدين الداخلي والخارجي.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى الآن، مظاهرات واعتصامات وعصيانا مدنيا في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، يطالب فيها المتظاهرون بتغيير النظام السياسي بشكل جذري، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تدير البلاد حتى إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف دولي، وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق بالكامل.
واستخدمت مليشيات الحشد الشعبي والقوات الأمنية العراقية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والقنابل الغازية لإنهائها، لكنها ورغم العنف المفرط ما زالت هذه المظاهرات متواصلة.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA== جزيرة ام اند امز