مصادر عراقية تكشف لـ"العين الإخبارية" ملامح تشكيل الحكومة الجديدة
المصادر تكشف عن بعض الأسماء في تشكيلة الحكومة، وتؤكد أن رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي سيقدم تشكيلته الوزارية غير كاملة.
قال برلماني كردي في مجلس النواب العراقي: إن رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي سيقدم تشكيلته الوزارية إلى مجلس النواب، الأربعاء، وستنقصها وزارتا الدفاع والداخلية.
وأوضح النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، شيروان الدوبرداني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أنه لا يتوقع كابينة وزارية كاملة، قائلا: "ستكون هناك وزارتان أو ثلاث غائبة لضيق الوقت، وليكون هناك توافق ما بين الكتل السياسية كافة، وهذه الوزارات مهمة وسيادية خصوصا الدفاع والأمن"، مشيرا إلى أن شغل حقيبتي الدفاع والداخلية سيتأجل بعض الوقت.
وتابع الدوبرداني أن جلسة مجلس النواب التاسعة للمصادقة على كابينة عبدالمهدي الوزارية، ستعقد في الساعة الثامنة من مساء الأربعاء، لكن سيسبقها اجتماع في الساعة العاشرة صباحا بين النائب الأول لرئيس مجلس النواب وممثلي الكتل السياسية؛ لبحث البرنامج الحكومي والسير الذاتية للوزراء الذين سيقدمهم عبدالمهدي لشغل الحقائب الوزارية.
وأضاف الدوبرداني أن كابينة عبدالمهدي الوزارية ستنال الثقة في مجلس النواب، الأربعاء، لافتا إلى أن "عددا من النواب طالبوا بأن تكون عملية التصويت لرئيس الوزراء والوزراء فردا فردا وبشكل سري، لكن رئيس مجلس النواب هو الذي سيقرر طريقة التصويت خلال الجلسة".
وكلف الرئيس العراقي برهم صالح في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة الجديدة، وينص الدستور العراقي على إعطاء مهلة 30 يوما لرئيس الوزراء المكلف لتشكيل حكومته.
ورغم إطلاق رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبدالمهدي في 9 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، موقعا إلكترونيا أتاح للعراقيين لمدة يومين فرصة تقديم طلبات الترشيح لمنصب وزير في الحكومة المقبلة، إلا أن ملامح تشكيلته الوزارية تشير إلى تشغيل الوزارات من قبل شخصيات سياسية رشحتها الكتل السياسية العراقية.
ونص المنهاج الوزاري للحكومة العراقية الجديدة، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، على أن الحكومة ستتكون من 22 وزارة؛ 5 منها وزارات سيادية هي: (الدفاع والداخلية والخارجية والنفط والمالية).
وبحسب معلومات حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر سياسية عراقية، سيتولى محمد على الحكيم منصب وزير الخارجية، وثامر الغضبان منصب وزير النفط، وعلاء العلواني منصب وزير الصحة، وصبا الطائي منصب وزير التربية، وإياد السامرائي منصب وزير التخطيط، وماجد الساعدي منصب وزير النقل، وقصي السهيل منصب وزير التعليم العالي، وأنس العزاوي منصب وزير الرياضة والشباب.
وتزامنا مع تحديد مجلس النواب العراقي لموعد جلسة المصادقة على الحكومة الجديدة، نفى مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، ما تردد في وسائل إعلام كردية عن تحديد الحزب أسماء مرشحيه لتسلم مناصب وزارية في بغداد، وأكد مكتب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني أن القرار النهائي بشأن الأسماء المرشحة لم يُتخذ بعد.
وتصاعدت حدة الاحتجاجات العراقية التي انطلقت من البصرة في 6 يوليو/تموز ووصلت إلى بغداد في الـ12 من الشهر ذاته، ولا تزال تطالب بتحسين الخدمات الحكومية خصوصا الكهرباء ومياه الشرب، إلى جانب مطالب سياسية بتغيير نظام الحكم في العراق، وتأسيس حكومة وطنية غير خاضعة لطهران وإنهاء الوجود الإيراني في البلاد.
ويأمل العراقيون في تشكيل حكومة جديدة مستقلة بعيدا عن الطائفية والحزبية، يكون ولاؤها الوحيد للمواطن العراقي والمصلحة العامة، وتركز على محاربة الفساد وإقامة مشاريع وطنية توفر فرص عمل للشباب، بدلا من الخضوع لقوى خارجية وداخلية تتبنى أهدافا وأجندات غير وطنية.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز