قتيل وجرحى عراقيون جراء انفجار مخلفات حرب إيرانية
أعلنت السلطات العراقية، الإثنين، مقتل وإصابة ثلاثة أشخاص جراء انفجار مخلفات حربية قرب الحدود مع إيران.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "شخصاً قتل وأصيب آخران وهم من الكسبة الذين يعملون في جمع الحديد القديم، بانفجار مخلفات حربية في منطقة الشلامجة على الحدود الفاصلة بين العراق وإيران.
وأضاف البيان، أنه "تم توجيه مركز شرطة شط العرب وقسم الأدلة والمتفجرات وفرقة المعالجة للدفاع المدني لإجلاء الجثة والمصابين، وتم الإيعاز لقيادة عمليات البصرة لإرسال الجهد الهندسي لمعالجة الألغام في المنطقة التي وقع فيها الحادث".
وسجل العراق منذ مطلع الشهر الحالي، حادثين مماثلين، بمقتل ثلاثة أشقاء كانوا يرعون الغنم عند حدود محافظة المثنى، وآخر لمزارع لقي حتفه بانفجار لغم من مخلفات داعش غرب مدينة الموصل.
وتقدّر الألغام المنتشرة بين الحدود العراقية والإيرانية بما بين 25 و27 مليون لغم أرضي، اعتماداً على ما تم استيراده وتصنيعه خلال حقبة الثمانينيات من القرن المنصرم، إبان الحرب بين البلدين.
وبحسب بيانات رسمية، تمتد حقول الألغام لنحو 1200 كيلومتر من أصل 1370 كيلومتراً تشكل الحدود بين العراق وايران.
وكان العراق وقع على اتفاقية أوتاوا عام 2007 الخاصة بمخاطر استعمال الألغام والتي حتمت عليه تنظيف البلاد من الألغام المزروعة مع نهاية عام 2018، لكن عدم قدرته على التخلّص من الألغام دفعه إلى تمديد الفترة إلى عام 2028.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لشؤون نزع الألغام "UNMAS"، أصدت تقريراً في فبراير/ شباط 2018، أوضحت من خلاله أن أعمال إزالة الألغام والمواد المتفجرة في العراق قد تستغرق أكثر من 10 سنوات، بتكلفة تصل إلى 216 مليون دولار.
وتحصد العبوات والألغام عشرات الأرواح من سكان المناطق والقرى العراقية الواقعة قرب الحدود مع إيران.
وتتصاعد خطورة تلك المتفجرات خلال مواسم السيول القادمة من إيران باتجاه الأراضي العراقية مما يتسبب بتجريف تلك الألغام وتحريكها بعيداً عن حقولها المثبتة لدى الجهات الأمنية.