صاروخ IRBM.. يد "كيم" تطول الأراضي الأمريكية
بينما كانت الإدانات تتوالى من اليابان وكوريا الجنوبية، بدا إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ (IRBM) الباليستي رسالة أبعد للأمريكيين.. فلماذا؟
صاروخ "مرعب" حلق فوق اليابان بعد أن قطع مسافة 4.5 ألف كيلومتر وبارتفاع لامس كيلومترا بسرعة قصوى 17 ماخ قادما من إقليم جاجان الكوري الشمالي.
"آي آر بي إم" صاروخ زائر "غير مرحب" به فوق اليابان بطبيعة الحال يعد أول إطلاق لصاروخ مستوط المدى في ثمانية أشهر، حيث كان آخر عملية مماثلة في يناير/كانون الثاني الماضي.
لكن في "تجربة يناير"، أطلقت بيونج يانج صاروخا من نفس النوع في يناير، يعرف بـ"هواسونج- 12"، والذي قطع مسافة 800 كيلومتر على ارتفاع بلغ ألفي كيلومتر.
المفاجأة هذه المرة هو إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ (IRBM) بزاوية قياسية على عكس مرات سابقة كانت عملية الإطلاق تتم من على مسار مرتفع، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مراقبين.
رسالة للأمريكيين
قيادة الأركان المشتركة الأمريكية سارعت إلى تأكيد التزام واشنطن بالدفاع الصارم عن اليابان وكوريا الجنوبية، قائلة: "على الرغم من تقييمنا أن هذا الحدث لا يشكل تهديدا لأفرادنا أو الأراضي الأمريكية أو لحلفائنا، فإننا سنواصل مراقبة الوضع".
لكن رسالة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون كانت موجهة بالدرجة الأولى للأمريكيين، فالصواريخ الباليستية متوسطة المدى لبيونج يانج تضع إقليم غوام الأمريكي في نطاقها، وفقا لـ(يونهاب).
وكأن صاروخ كيم الجديد يعيد تذكير الأمريكيين بأن تهديداته ستصل إلى مناطق أبعد من شبه الجزيرة الكورية وأن يده يمكن أن تطول أراض أمريكية.
وفي 2022، لم تتوقف التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية فقد أطلقت في 25 سبتمبر/أيلول الماضي صاروخا باليستيا قصير المدى (SRBM) ثم أتبعته بستة صواريخ أخرى منذ الأربعاء الماضي.
تحدي جديد لـ"كيم" يقف بالمرصاد لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة اللتين صعدتا لهجتهما ضد كوريا الشمالية بتدريبات بحرية مشتركة بانضمام حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريجان.
وبعد توقف استمر لـ5 سنوات، أعادت سيول وواشنطن جلسات المجموعة الاستشارية لاستراتيجية الردع الموسع في سبتمبر/أيلول الماضي أيضا.
والتحدي الأكبر الذي تخوضه بيونج يانج هو ضربها بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر عليها برامج الأسلحة النووية والصاروخية "عرض الحائط".
ما هو إقليم غوام؟
جزيرة أمريكية تعتبرها واشنطن استراتيجية تقع في منطقة المحيط الهادئ وتكثف من تواجدها العسكري فيها، حيث يتزايد فيها النشاط السياحي.
عسكريا أيضًا يعد إقليم غوام مفتاحا استراتيجيا للتحركات العسكرية الأمريكية تجاه المناطق الآسيوية، ودعما لحلفاء واشنطن كاليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.
لكن ما يبدو غريبا أن سكان غوام ورغم حملهم الجنسية الأمريكية إلا أنهم لا يحق لهم التصويت في أي انتخابات تجرى بالولايات المتحدة.
ووفقا لبي بي سي فإن سكان غوام الأصليين هم الشامورو وينحدرون من أصول ميكرونيزية (من جزر المحيط الهادئ) والإسبانية والفلبينية، ومن بين سكان الجزيرة أيضا يابانيون وصينيون.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز