طفل واحد فقط.. حصة أيرلندا من اللاجئين!

منظمة العفو الدولية قالت إن الحكومة البريطانية "يجب أن تشعر بالخجل" لأن طفلاً واحداً لاجئاً غير مصحوب فقط أعيد توطينه بأيرلندا الشمالية

قالت منظمة العفو الدولية، اليوم الجمعة، إن الحكومة البريطانية "يجب أن تشعر بالخجل" لأن طفلاً واحداً لاجئاً غير مصحوب فقط أعيد توطينه بأيرلندا الشمالية كجزء من برنامج يتم التخلي عنه حالياً. 

وتوقع نشطاء في الأصل أن تتم إعادة توطين 3000 طفل وحيد طالب للجوء في بريطانيا بموجب تعديل "دابس" الذي أدخله لحيز التنفيذ رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، ولكن الحكومة أعلنت، أمس الأول الأربعاء، أن العدد يقتصر على 350 طفلاً، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مدير شؤون إيرلندا الشمالية بمنظمة العفو الدولية، باتريك كوريجان: "يمكننا أن نكشف عن أن واحداً فقط من اللاجئين الأطفال غير المصحوبين تم إعادة توطينه بأيرلندا الشمالية في إطار هذا البرنامج".

وأضاف كوريجان "الإعلان عن أن البرنامج الآن بسبيله للانتهاء بعد مساعدة 350 طفلاً فقط هو إعادة تأكيد محزن عن رفض الحكومة لتقاسم المسؤولية مع جيرانها الأوروبيين بشأن ما هو أزمة عالمية في حاجة ماسة إلى استجابة جماعية".

وبدأت المنظمة الخيرية البريطانية "هلب ريفيوجيز" بالفعل تحريك دعوى قانونية ضد الحكومة، متهمة وزارة الداخلية بالفشل في إيجاد مجالات لاستيعاب المزيد من طالبي اللجوء من الأطفال غير المصحوبين، لأنها لم تستشر السلطات المحلية بشكل صحيح.

وذكرت نقابة الصحافة أن القاضي جيمس هولمان، قرر اليوم الجمعة، أن القضية ستصل إلى المحكمة العليا في شهر آيار/مايو المقبل، وأكد على أهمية تحديد سريع لما إذا كان العدد المحدد من قبل الحكومة قانونياً أم لا.

وكان هذا التعديل لقانون الهجرة الذي أطلق البرنامج تم تقديمه من قبل اللورد "ألف دابس"، الذي جاء إلى بريطانيا هو ذاته كطفل لاجئ من خلال ما سمى بـ"برنامج كيندرترانسبورت" خلال الحرب العالمية الثانية.

وأطلق دابس عريضة للحفاظ على استمرار البرنامج واتهم رئيسة الوزراء تريزا ماي، بوضع بريطانيا "على الجانب الخطأ من التاريخ".