أيرلندا تتعهد بفتح أبواب الاتحاد الأوروبي أمام الصين
نائب رئيس وزراء أيرلندا وقع مذكرة تفاهم تتعلق بتعميق العلاقة بين أيرلندا والصين وتوسيع الفرص التجارية
قال نائب رئيس وزراء إيرلندا، الجمعة، إن بلاده مستعدة لمساعدة الصين في الوصول إلى الاتحاد الأوروبي وأجزاء أخرى من العالم على أساس التفاهم والاحترام المشترك.
وأدلى سيمون كوفيني، وهو أيضا وزير الشؤون الخارجية والتجارة، بهذه التصريحات خلال حفل توقيع مذكرة تفاهم بين مركز أبحاث "آسيا ماترز" ومقره في دبلن وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، لتعزيز التبادلات الشعبية والتعاون بين البلدين.
وفي كلمته خلال حفل التوقيع المقام في كورك ثاني أكبر مدن أيرلندا، في وقت سابق من يوم الجمعة، أفاد كوفيني بأن مذكرة التفاهم هذه تتعلق بتعميق العلاقة بين أيرلندا والصين، التي هي قوية بالفعل و"تزداد قوة".
وأوضح أن الصين وأيرلندا تستطيعان بناء صداقة يمكن أن تكون مفيدة للغاية للصين في الاتحاد الأوروبي، لأنها "تتيح نموا وتوسع فرصنا التجارية".
ولفت كوفيني إلى أن أيرلندا تعتبر بوابة إلى الاتحاد الأوروبي ومنصة للتجارة العالمية والدولية مع وصول الصين إلى الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم، من خلال مبادرة الحزام والطريق على وجه الخصوص، حيث تصبح أكثر عولمة، فإن هناك فرصا كبيرة لكل جانب.
وقال "إذا كانت العلاقات (بين أيرلندا والصين) التي أقيمت اليوم مبنية على الاحترام، فأعتقد أن أيرلندا يمكنها أن تلعب دورا مهما من حيث كونها صوتا داخل الاتحاد الأوروبي للمساعدة في فهم الصين الجديدة".
وأضاف كوفيني أن إيرلندا ناجحة للغاية في لعب هذا الدور، و"هذا بالتأكيد دور نحاول لعبه".
كما أشار إلى أنه يتعين على أيرلندا والصين تعزيز التبادلات والتفاهم المتبادل، للتأكد من أن العلاقة الجديدة بين البلدين يمكن أن تعود بالنفع على كلا الجانبين.
وأعرب كوفيني عن رضاه حيال العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات التجارية بين أيرلندا والصين، والتي يتم رؤيتها في مجالات الأغذية الزراعية والتكنولوجيا وتطوير البرمجيات والمستحضرات الصيدلانية، تنمو الآن بسرعة.
وفي يوم الجمعة، وقع نائب رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية سونغ جينغ وو، والمدير التنفيذي لمركز "آسيا ماترز" مارتن موراي، على مذكرة تفاهم بحضور كوفيني والسفير الصيني في أيرلندا خه شيانغ دونغ، ورئيس مجلس إدارة "آسيا ماترز" آلان ديوكز.
وقال سونغ إن جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية هي منظمة أناطت بها الحكومة الصينية مسؤولية تنسيق وإدارة إنشاء وتطوير المدن الشقيقة مع الدول الأجنبية.
وأشار سونغ إلى أن الصين أقامت حتى الآن 2700 مدينة أو مقاطعة أو ولاية شقيقة مع 136 دولة، من بينها 7 مدن أو مقاطعات شقيقة في أيرلندا، إحداها كورك ثاني أكبر مدينة في أيرلندا، التي جمعتها اتفاقية توأمة مع شانغهاي الصينية في عام 2005.