"آيرينا": الطاقة المتجددة مفتاح لتعزيز نمو الاقتصاد العالمي
التحول للطاقة المتجددة يشكّل فرصة لمواكبة أهداف المناخ الدولية وخلق الملايين من فرص العمل وتحسين رفاه المجتمعات بحلول عام 2050.
كشف تقرير "الآفاق العالمية للطاقة المتجددة" الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" أن تحول نظام الطاقة بالعالم إلى مصادر الطاقة المتجددة يسهم في تحقيق انتعاش اقتصادي وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
وحسب وكالة أنباء الإمارات "وام"، أوضح التقرير أن هذا التحول يشكل فرصة لمواكبة أهداف المناخ الدولية وخلق الملايين من فرص العمل وتحسين رفاه المجتمعات بحلول عام 2050.
- "آيرينا" تدعو مطوري الطاقة المتجددة للتسجيل بـ"المنصة الإلكترونية"
- "أسبوع الاستدامة".. مذكرة تفاهم جديدة بين أبوظبي و"آيرينا"
وبين التقرير أنه في الوقت الذي يتطلب فيه تبني مسار أعمق لإزالة الكربون استثمارا إجماليا في قطاع الطاقة يصل إلى 130 تريليون دولار، فإن المكاسب الاجتماعية والاقتصادية لمثل هذا الاستثمار ستكون هائلة.
وأوضح أن تلك الفوائد تشمل تعزيز المكاسب التراكمية للناتج المحلي الإجمالي العالمي بالمقارنة مع خطط العمل الحالية لتصل إلى 98 تريليون دولار بحلول عام 2050.
وأضاف أن التحول سيضاعف عدد الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة لتبلغ 42 مليون وظيفة عالميا أي ما يفوق عددها اليوم بأربعة أضعاف تقريبا.
كما سيعمل على زيادة عدد الوظائف في قطاع كفاءة الطاقة إلى 21 مليون وظيفة وتوفير نحو 15 مليون وظيفة في قطاعات العمل المرتبطة بتعزيز مرونة نظام الطاقة.
وذكر التقرير أن تبني تصور جديد لإزالة الكربون بنسبة 70% على الأقل بحلول عام 2050 يمهد الطريق لتحقيق انبعاثات صفرية في القطاعات كثيفة الاستهلاك للطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية في الصناعات الثقيلة والقطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها.
وأشار إلى أن الاستثمارات منخفضة الكربون ستمول نفسها ذاتيا عبر تحقيق وفورات أكبر بـ8 مرات من تكاليفها بالإضافة إلى الفوائد الصحية والبيئية، مبينا أن اتخاذ مسار آمن مناخيا يتطلب استثمارات تراكمية في قطاع الطاقة تصل إلى 110 تريليونات دولار بحلول عام 2050.
واستعرض التقرير مسارات تحول نظام الطاقة وتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية في 10 مناطق حول العالم التي ستشهد ارتفاعا في استخدام مصادر الطاقة المتجددة؛ حيث من المتوقع أن تتراوح النسبة في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي وأفريقيا بين 70 و80% من مزيج الطاقة الإجمالي بحلول عام 2050.
وخلص التقرير إلى أن تنسيق الجهود بشكل أكبر على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية سيكون على القدر نفسه من الأهمية فضلاً عن توجيه الدعم المالي للدول والمجتمعات الأمس حاجة.
وتأسست الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" في السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2009 في المؤتمر التأسيسي الذي عقد في بون بألمانيا حيث قامت 75 دولة بالتوقيع على النظام الأساسي للوكالة.
وشهدت الجلسة التاريخية الأولى للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" التي عقدت في عام 2011 الإعلان رسميا عن تسمية الإمارات مقرا دائما للوكالة التي تعد المنظمة الحكومية الدولية المعنية بالتشجيع على اعتماد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.
aXA6IDMuMTQ1LjQ3LjE5MyA= جزيرة ام اند امز