الكهوف الإلكترونية.. كيف يمول الحرس الثوري الإيراني عملياته الإرهابية؟
لا تنفك مساعي النظام الإيراني خاصة الحرس الثوري لاستغلال كل ثغرة في النظام المصرفي العالمي للتحايل على العقوبات الأمريكية.
وكشف تقرير لقناة إيران الدولية، التي تبث من لندن بالفارسية، قيام الحرس الثوري الإيراني باستغلال ثغرة في النظام المصرفي الإيراني لإعادة توجيه الأموال لتمويل نفسه، ودعم الأنشطة الإرهابية حول العالم، في عملية يطلق عليها داخل طهران "الكهوف الإلكترونية".
وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة جورازليم بوست، إلى أن الحرس الثوري يتلاعب بالبنك المركزي الإيراني، الذي يستخدم نظاما يتيح للشركات بشراء العملات الأجنبية بأسعار منخفضة.
وللقيام بذلك، ينتحل الحرس الثوري صفة مقرضي الأموال لشراء "عشرات الملايين من الدولارات واليورو" من شركات التصدير بسعر السوق السوداء، عندما عبر عملية تسمى نعمة، وفقا لما ذكره أحد كبار مسؤولي النظام المصرفي الإيراني للقناة، والذي اشترط عدم ذكر اسمه.
وكان محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، قد أعلن أنه منذ مارس/آذار تم تضخيم عملات أجنبية بقيمة 15 مليار دولار، وبيعها عبر نظام "نعمة"، حسب التقرير.
يبدو أن البنك المركزي الإيراني على دراية بعمليات الحرس الثوري الإيراني، وتحديداً أن تلك الأموال يتم تحويلها إلى فيلق القدس التابع للحرس الثوري، والذي يخضع لإشراف خامنئي، المرشد الأعلى لإيران.
في مايو/ أيار الماضي، اتهم عادل عزام، رئيس محكمة المحاسبات الإيرانية، الحكومة الإيرانية بالفساد وسوء إدارة أموال الدولة. وفي تقرير ميزانيته السنوية، بعنوان "ملخص الاحتيال في الميزانية عام 1397 (2018)"، لم يستطع توجيه اتهامات لخامنئي أو الحرس الثوري الإيراني. وكل ما تمكن من القيام به هو توجيه اتهامات ضمنية في التحقيق.
ويندد إيرانيون بإنفاق تلك الأموال على جماعات خارجية متهمة بالإرهاب، في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون من أبسط مقومات العيش.
وتعاني إيران من ضغوط اقتصادية هائلة بسبب العقوبات الأمريكية، وقد تزايدت تلك الضغوط بعد إعلان الولايات المتحدة عام 2018 انسحابها من الاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية مع إيران.
aXA6IDMuMTM3LjE3My45OCA= جزيرة ام اند امز