هل تتربع الجزائر على عرش صناعة السيارات بإفريقيا
على خطى المغرب.. بدأ الحديث في الجزائر عن الانتقال من مرحلة استيراد السيارات إلى صناعتها محليا وذلك عبر استقطاب الشركات العالمية المصنعة لأشهر الماركات
على خطى المغرب.. بدأ الحديث في الجزائر عن الانتقال من مرحلة استيراد السيارات إلى صناعتها محلياً وذلك عبر استقطاب الشركات العالمية المصنعة لأشهر الماركات خاصة الفرنسية مستغلة في ذلك التقارب الجغرافي والثقافي مع فرنسا.
الإعلام الجزائري تحدث عن منح الحكومة الضوء الأخضر لبناء 4 مصانع جديدة لإنتاج السيارات الأوروبية والآسيوية على أن تدخل مرحلة التصنيع قبل عام 2018 لتنافس بذلك جارتها المغرب التي تتربع على عرش صناعة السيارات في إفريقيا منذ سنوات.
وكانت أول المصانع التي بدأت عملها بالجزائر مصنع "رينو" بمدينة وهران، والذي اشتهر بتركيب السيارة "سامبول" التي لاقت رواجاً في الشارع الجزائري، قبل أن تبدأ شركة "بيجو - سترووين" الفرنسية للدخول بقوة في مجال تصنيع السيارات بالجزائر بمعاونة الشريك المحلي "بن حمادي" في المنطقة الصناعية واد تليلات بوهران.
ومن المنتظر أن ترافق مصنع "بيجو" صناعات اخرى لقطع غيار السيارات داخل الجزائر -بحسب طموحات الشريك المحلي- الذي كشف للصحافة الجزائرية أنه سيكون من أهم مصانع السيارات في إفريقيا حيث لن يقف عند تجميع الخامة الفرنسية فقط مثل مصنع "رينو"، وانما سيكون للمكون المحلي وقطع الغيار محلية الصنع دوراً مهماً.
العلامة التجارية "صنع في الجزائر" يبدو أنها لن تتوقف عند حد المصانع والشركات الفرنسية، بعد أن قررت شركة "فولكس فاجن" الألمانية اختيار الجزائر لإقامة أحد مصانعها العملاقة في المنطقة الصناعية "بغليزان" كثاني مصنع لها في إفريقيا بعد إقامة أولى مشاريعها في دولة جنوب إفريقيا، ومن المقرر أن تبلغ طاقته الإنتاجية 100 ألف سيارة مع بدء مرحلة الإنتاج قبل عام 2022 أي في غضون 5 سنوات، ومن الماركات الشهيرة التي ستصنع في الجزائر "سكودا أوكتافيا، بولو، أماروك".
صناعة الشاحنات أيضاً من الصناعات التي أُعلن عن إقامة مصانع لها عبر شركة "إيفيكو" الإيطالية الشهيرة بصناعة الشاحنات الصغيرة، ومن المزمع إقامة مصنع يحمل علامة الشركة بولاية البويرة ليدخل في مرحلة الإنتاج خلال عام 2017، حيث من المقرر أن ينتج 1500 سيارة سنوياً، ترتفع إلى 8 آلاف عام 2024.
وأعلن "مجمع مزوغي" الجزائري عن الدخول في شراكة مع شركة "سكانيا" الإيطالية المنتجة للشاحنات الشهيرة لإقامة مصنع بولاية معسكر في منطقة عقاز، ومن المقرر أن تخصص نسب من إنتاج المصنع للتصدير نحو الدول الإفريقية.
أعلنت وزارة الصناعات في الجزائر أن الشركات الآسيوية بدأت في الانتقال من مرحلة تسويق منتجاتها من السيارات داخل الجزائر إلى مرحلة التصنيع، حيث دخل عملاق المحركات الياباني "نيسان" في مفاوضات مع شريك محلي لبحث وجوده في الجزائر كمنتج منافس للشركات الأوروبية.
وكان قد أعلن "عمر ربراب" مدير عام مجموعة قطب السيارات سوفيتال أوتوموتيف، في فبراير الماضي، عن إقامة مصنع تجميع مركبات متعددة العلامات، مع قدرة إجمالية 100 ألف مركبة في السنة، حيث أكّد المسؤول الأول عن قطب السيارات للمجموعة -بحسب ما نقلت الصحافة الجزائرية- أن مفاوضات عدة تجري حالياً مع عدة شركاء من البرازيل، كوريا والصين، لاستقدام علامات فيات وهيونداي للسيارات الخاصة، والعلامة البرازيلية ماركوبولو للحافلات.
الجزائريون تحدثوا عن تلك الطفرة المزمعة بالتفاؤل من أجل خلق فرص عمل جديدة، وتقليل فاتورة استيراد السيارات بالجزائر، فضلاً عن تطلعاتهم لاعتماد الصناعة فيما بعد على مكونات محلية، لتدخل الجزائر على خط تصنيع وإنتاج السيارات فعلياً.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg
جزيرة ام اند امز