"البغدادي حي ويعد لموجة هجمات بأوروبا".. تحذير استخباراتي كردستاني
مسؤول استخباراتي يحذر في لقاء حصري مع صحيفة بريطانية، من هجمات جديدة لداعش في أوروبا.
حذر لاهور طالباني، رئيس جهاز الأمن والمعلومات في كردستان العراق، من أن أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، لا يزال حياً، وأنه على الأرجح يختبئ في الصحراء بين حدود سوريا والعراق، مشيراً إلى أنه يُحضر لموجة جديدة من الهجمات الإرهابية على بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية؛ لرفع معنويات مقاتلي داعش.
وصرح طالباني، خلال لقاء حصري مع صحيفة "تليجراف" البريطانية، بأنه يقال إن البغدادي ينظم لعدد من "الهجمات المتطورة" ضد أهداف غربية لرفع معنويات المقاتلين الإرهابيين بعد سلسلة من الهزائم التي عانى منها التنظيم في مناطق مثل: الموصل، والرقة.
وقال المسؤول الاستخباراتي الذي كان مشاركاً في معركة تحرير الموصل إن جيلاً جديداً من الجماعات الإرهابية قد يظهر في العراق حال عدم إجراء الدولة إصلاحات سياسية جذرية.
وحذر طالباني، 44 عاماً، من أن "داعش خسر مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسوريا، لكن هذه ليست نهاية التنظيم"، مشيراً إلى أنه كان هناك ما يقدر بـ500 مقاتل بريطاني يحاربون ضمن صفوف داعش في أوج ما يسمى بالخلافة المزعومة، لكن أغلبهم قتلوا خلال حملة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتدمير داعش.
وتابع المسؤول: "سنشهد مزيداً من الهجمات على الغرب، والتي تم التحضير لها بهدف رفع معنويات المقاتلين الذين عانوا من خسائر فادحة"، موضحاً أنهم "يحاولون شن هجمات من شأنها توفير الدعاية لهم".
وأشار إلى أن "الهجمات الأكثر تطوراً تحضر لها القيادة في محيط مخيم البغدادي".
وأوضح رئيس جهاز الأمن والمعلومات، خلال لقائه مع "تليجراف"، أن "داعش لعب بورقة الإعلام بشكل جيد للغاية؛ فقد استخدموا الإعلام لإضعاف قوى الحكومة في العراق وسوريا، لكنهم لم يكونوا أبداً في القوة التي جعلوا العالم يعتقد أنهم يتحلون بها".
واستطرد: "لديهم مساحات كبيرة من الأراضي التي كانوا في حاجة إليها لجذب المقاتلين الأجانب، لكن الآن ليس لديهم أراض لدفع الناس للانضمام إلى صفوفهم".
ونتيجة لذلك، يعتقد طالباني أن البغدادي وغيره من كبار قادة داعش يسعون لشن هجمات إرهابية جديدة؛ لإثبات أن التنظيم لا يزال لديه القدرة على شن حرب ضد الغرب.
وأكد المسؤول الاستخباراتي أن الأكراد وغيرهم من المقاتلين العراقيين ممتنون للدعم العسكري الذي تلقوه من الولايات المتحدة وبريطانيا، وغيرها من قوات التحالف المشاركة في المعركة ضد داعش.
لكنه حذر من أنه في الوقت الذي بدأت تتراجع فيه الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش، كان مهماً أن تواصل دول مثل بريطانيا، تقديم الدعم السياسي للحكومة العراقية التي تجري عملية مؤلمة لإعادة إعمار البلاد بعد أكثر من عقد زمني من الصراع.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز