"نساء داعش".. وقود معارك التنظيم لسد نقص الرجال
"النساء" وسيلة داعش لزيادة قواته في المعارك بسبب النقص المتزايد للرجال.
"النساء والأطفال والعجائز".. 3 محرمات معروفة في الحروب، فدائمًا ما يبتعد المقاتلون عن استغلالهم أو قتلهم بصورة مباشرة، ولكن يبدو أنه في محاولة يائسة لزيادة قواته بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي في حث النساء على المشاركة بالقتال في معارك التنظيم.
لم تشارك النساء من قبل في الصراع المسلح للتنظيم، باستثناء لواء من الإناث مسؤولة عن شرطة التنظيم النسائية في معقل التنظيم بمدينة الرقة السورية، وفقًا لصحيفة "تليجراف" البريطانية.
ومع فقدان أعداد كبيرة من المسلحين في المعارك بالرقة ومدينة الموصل العراقية، بدأ التنظيم في تعديل روايته لجذب مصدر غير مستغل ألا وهو المقاتلات الإناث.
وفقًا لتحليل من شركة "إهس ماركيت" البريطانية، فإن المجموعة المتضائلة للمقاتلين الذكور تدفع التنظيم للبحث عن النساء للقتال على الجبهة.
ثمة اعتقاد أن أول استخدام معتمد للنساء في المعركة كان في نهاية معركة الموصل؛ حيث وضع التنظيم دفاعًا عنيفًا من أجل ما كان أكبر وأكثر الأراضي الإستراتيجية الواقعة تحت سيطرتها.
وفي الأيام الأخيرة من المعركة، ثمة اعتقاد أن أكثر من 40 سيدة نفذن هجمات انتحارية ضد الجيش في مدينة الموصل القديمة، بل قتل بعضهن أطفالهن في العملية.
أدرك التنظيم قيمة إرسال النساء، وذلك لندرة تعرضهن للتفتيش بحثًا عن المتفجرات؛ نظرًا لثقافة العراق المحافظة اجتماعيًا.
وفي أثناء ذلك، أشارت النسخة الأخيرة لمجلة داعش الإلكترونية "رومية" إلى إعادة النظر في الرسائل السابقة التي تحيط بدور المرأة، فأكد أحد الكتاب في مقال على أن دور المرأة يتسم بأهمية متزايدة حيث أمام التنظيم مصاعب ومعارك شديدة.
تصدر "رومية" بعدة لغات غربية، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والألمانية، ما يشير إلى أن هذه الدعوة موجهة بالدرجة الأولى إلى الجمهور الغربي مثل نساء وأرامل المقاتلين الأجانب اللواتي ما زلن يعشن فيما يسميه التنظيم "الخلافة".
كما اعترف مسئولون أوروبيون مؤخرًا بأنهم استهانوا بتهديد النساء المسلحات في أوروبا والدور الذي يرغبن في القيام به عند عودتهن إلى بلادهن من مناطق النزاع.
هناك نحو 24 سيدة و3 فتيات تحت سن 18 رهن الاعتقال في فرنسا بتهم جرائم تطرف، كما أن نحو 40% من المنضمين الفرنسيين لداعش في سوريا من الفتيات، وفقًا لوزارة الداخلية الفرنسية.
وأرست "تشافين مالك" سابقة للمهاجمات السيدات في الغرب وذلك عندما قتلت هي وزوجها 14 شخصًا في مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، اعتقلت السلطات الفرنسية مراهقتين للاشتباه في التخطيط لهجوم على نوتردام بعد اكتشاف سيارة مليئة بعبوات البنزين متوقفة بالقرب من الكاتدرائية، وكانت الفتاتان على تواصل مع مسئول بارز عن التجنيد لداعش يُعتقد أنه قاد الهجوم الفاشل.
aXA6IDE4LjExNy45NC43NyA= جزيرة ام اند امز