لاجئة أفغانية عمرها 107 أعوام تواجه الترحيل بالسويد
اللاجئة الأفغانية بيبيخال أوزبكي تبلغ من العمر 107 أعوام ويعتقد أنها أكبر طالبة لجوء في العالم وتستعد السلطات السويدية لترحيلها
لا ترى، ولا تتحدث، ولا تمشي، ومريضة.. إنها اللاجئة الأفغانية بيبيخال أوزبكي التي تبلغ من العمر 107 أعوام، ويعتقد أنها أكبر طالبة لجوء في العالم، وتستعد السلطات السويدية لترحيلها.
وكانت بيبيخال تبلغ من العمر 105 أعوام عندما حملها ابنها وأحفادها على ظهورهم أثناء عبورهم مسارات جبلية صخرية من قندوز في شمال شرق أفغانستان عبر إيران وتركيا أملا في اللجوء إلى أوروبا عام 2015، حسب وكالة "أسوشيتد برس".
وعلى الرغم من حالتها الصحية رفضت وكالة الهجرة السويدية طلب لجوء أوزبكي، التي أتمت قبل أسابيع عامها الـ107، وأمرتها السلطات بالعودة إلى أفغانستان، لأن الوكالة تعتبر مسقط رأسها قندوز، حيث تقع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأفغانية وحركة طالبان الإرهابية، آمنة بما يكفي لعودة جميع أفراد الأسرة.
وكانت السيدة أوزبكي قد أصيبت بالسكتة الدماغية عندما رفض طلب اللجوء الذي قدمته في يونيو/حزيران الماضي، وأصبحت الآن طريحة الفراش ولا تستطيع أن ترى أو تتكلم أو تمشي.
في المقابل تقول العائلة إنها غير قادرة جسديا على تحمل رحلة العودة إلى أفغانستان، وقدمت التماسا لها من أجل البقاء في السويد للعيش في الفترة الأخيرة من حياتها.
وقال حفيدها محمد أوزبكي: "أنا لا أفهم، لماذا؟ عمرها 107 أعوام، لا ترى ولا تتكلم ولا تسير، وهي مريضة. أنا لا أفهم، لماذا؟ لماذا رفضوا طلبها؟".
وأضاف "في أفغانستان هناك حرب وموت ومشكلات مع طالبان ومع داعش الآن ولا أفهم لماذا يريدون منا العودة".
بينما قالت وكالة الهجرة السويدية إن "العمر المتقدم ليس في حد ذاته سببا للحماية".
والوقت الراهن، تستطيع أوزبكي بالكاد القدرة على التواصل وترقد على سريرها بلا استجابة منذ تم التوصل إلى قرار الترحيل، وكانت واحدة من 17 فردا في عائلتها التي قطعت آلاف الكيلومترات، وخاضت رحلة طويلة شاقة عبر ألمانيا حيث أعطي لها كرسي متحرك.
وشهدت السويد العام الماضي عددا قياسيا من طالبي اللجوء بلغ 4542 شخصا سحبوا طلباتهم وغادروا البلاد، دفعتهم الإجراءات الطويلة، والقواعد الصارمة المتعلقة بلم شمل الأسر، وصعوبة الحصول على عمل آمن ورواتب للمهاجرين، إلى النزوح الجماعي.