داعشيان من "بيتلز" يعترفان بجرائمهما ضمن صفوف التنظيم

احتجزت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة كلا من أليكسندا كوتي والشفيع الشيخ في شمال سوريا لأكثر من عام.
اعترف اثنان من بين الأعضاء المتبقيين بالخلية الداعشية البريطانية المعروفة باسم "البيتلز" بدورهم في فدية الرهائن الغربيين.
جاء ذلك خلال مقابلة نادرة ظهروا فيها منكسرين ويتوسلون من أجل أي أنباء بشأن مصيرهم، حتى أن واحدًا منهم قدم اعتذارًا غير متوقع عن أعماله مع التنظيم.
واحتجزت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة كلا من أليكسندا كوتي والشفيع الشيخ في شمال سوريا لأكثر من عام.
ووافقا مؤخرًا على التحدث مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية من خلال مصور موجود داخل سجنهم ومراسل يتواصل معهم عبر اتصال فيديو من لندن.
وقال الشيخ: "أعتبر دوري في هذا السيناريو بأكمله، هذه الحلقة كاملة، واحدة من أخطائي التي أريد الاعتذار عنها، لكل شخص متورط وكل شخص تأثر، بشكل مباشر أو غير مباشر".
أما كوتي، فرفض الاعتذار، لكنه اعترف بالحصول على عناوين البريد الإلكتروني من الرهائن الأوروبيين والمساعدة في مفاوضات طلب الفدية مع الأقارب والأصدقاء.
فيما أوضح الشيخ، أنه كان ضالعًا في نفس الأنشطة، مضيفًا: "في البداية كنت أنسق فقط بين السجناء الأجانب والآخرين الذين يهتمون بعملية المفاوضات"، مؤكدًا أن هذا تضمن مفاوضات تتعلق بفدية.
بعض الرهائن الأوروبيين كان يطلق سراحهم بعد المفاوضات، لكن عدة عمال مساعدات غربيين وصحفيين أعدموا بشكل شنيع على أيدي كوتي وصديق الشيخ والزميل في "بيتلز" محمد إموازي، الذي قتل خلال ضربة جوية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.
يحتجز الاثنان حاليًا في سوريا، وهما متهمان بتعذيب الرهائن الذين احتجزوهم.
ووجهت الخارجية الأمريكية للبريطاني كوتي (35 عامًا) اتهامات بتنفيذ عمليات الإعدام في التنظيم والتعذيب الوحشي لرهائنهم من الصحفيين الغربيين وعمال الإغاثة.
لكن الرجلان أنكرا التورط في أعمال القتل أو التعدي الجسدي على الرهائن، قائلين إنهما نقلا إلى وحدة أخرى قبل بدء أعمال العنف.
لكن عدة رهائن سابقين قالوا إنهم تعرضوا للتعذيب من رجال مقنعين يتحدثون بلكنة بريطانية ومواصفات تطابق مواصفاتهم.
وتأتي اعترافات كوتي والشيخ، جزئية أو كاملة، بينما لا يزال مصيرهما غير واضح، رغم أن عشرات من الداعشيين الآخرين أرسلوا إلى بلادهم للمحاكمة.
وحرمت بريطانيا الثنائي الداعشي من الجنسية منذ 2015، والآن ترفض محاكمتهما، بسبب التعقيدات القانونية لإعادة مواطنين سابقين لبلدهم.
كما أن قوات سوريا الديمقراطية ليست مجهزة لتنظيم محاكمات معقدة في شمال البلاد، مما يجعل الاثنين في وضع معلق، ليواجها على الأرجح عقوبة الإعدام في العراق، أو الولايات المتحدة.
وقال الشيخ إنه يعتقد أن الاعتراف ربما سيعجل بترحيلهما أو تسليمهما للولايات المتحدة.
وأقر كوتي بالمساعدة في تنظيم مخطط اغتيال فاشل لداعش في لندن عام 2016، بعيدًا عن سوريا، موضحًا أنه لم يكن يعلم الهدف ثم علم أنه رجل دين كويتي يعيش في لندن.
وكانت المؤامرة في الواقع تستهدف قتل جنود بريطانيين أو الشرطة، بحسب ما استمعت إليه محكمة بريطانية لاحقًا.