"عرائس داعش".. القصة الكاملة لأكبر العائلات الإرهابية بلندن
"التايمز" تكشف تفاصيل مثيرة عن عرائس داعش
أكبر العائلات الإرهابية في المملكة المتحدة ترتبط بخطف المصور والمراسل الصحفي البريطاني جون كانتلي الذي احتجز رهينة لدى تنظيم داعش
كشفت صحيفة "صنداي تايمز"، أن عائلة من شرق لندن، هي واحدة من أكبر "العائلات الإرهابية" في المملكة المتحدة، وترتبط بخطف المصور والمراسل الصحفي البريطاني جون كانتلي، الذي احتجز رهينة لدى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن 4 أشقاء من تلك العائلة شرقي لندن انضموا إلى تنظيمات إرهابية، حيث تزوجت الشقيقتان ريما وزارا إقبال، وهما محتجزتان في سوريا من برتغاليين لقيا حتفهما أثناء القتال مع عناصر التنظيم.
وأوضحت، أن ريما (30 عاما) التي تعلمت الدراسات الإسلامية في كانينج تاون، أما زارا، (28 عاما)، لديها ثلاثة أطفال وهي طالبة جامعية سابقة.
ونقلت مراسلة الصحيفة عن زميلات ريما إقبال، قولهن إنها سبق لها الترويج للعنف من منزل أسرتها في شرق لندن، ووصفت غير المسلمين بأنهم "خنازير"، وتعتقد أن الهجمات الإرهابية في بريطانيا مشروعة.
ورجحت الصحيفة أن هذا الكشف ربما يثير الشكوك بشأن مطالب إقبال بإطلاق سراحها من معسكر اعتقال في سوريا للمشتبه بهم من عناصر "داعش"، والسماح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة مع نجليها.. كما تسعى شقيقتها الصغرى زارا، المحتجزة في معسكر منفصل مع أطفالها الثلاثة، إلى إطلاق سراحها.
والأسبوع الماضي، قالت ريما، للصحيفة إنها تفتقد السمك ورقائق البطاطس وتقول إنها ستكون سعيدة بمواجهة العدالة في موطنها، متسائلة: "ما الذي تحاولون تعذيبنا لأجله؟ لم نفعل أي شيء".
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات المتطرفة للشقيقتين أعمق مما كان يُعرف من قبل، حيث أكدت مصادر عديدة أن زوج شقيقتهما الكبرى شاميلا إقبال (32 عاما)، واسمه "شاجول إسلام"، هو طبيب سابق تمت محاكمته عام 2013، لتورطه في اختطاف كانتلي في سوريا.
وفي يوليو/تموز 2012، اختطف البريطاني كانتلي على يد مجموعة من المقاتلين الملثمين، ويعمل مصورا مستقلا مع صحيفة "صنداي تايمز"، قبل أن يهرب رفقة رهينة هولندي آخر، هو جيروين أورليمان.
ووصفت كانتلي أحد المشتبه بهم الرئيسيين في اختطافه، قائلا: "قال إنه قضى سنتين في العمل كطبيب في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (بالمملكة المتحدة) لمكافحة التطرف، والحرب، في سوريا".
وأشار إلى أنه أراد أن يتخصص في طب الصدمة عندما عاد (إلى المملكة المتحدة)، وزعم أنه سيأتي إلى هنا "لمساعدة الناس"، ولكنه كان يحمل بندقية في جميع الأوقات وقال إنه كان أيضًا هنا للحرب".
لكن إسلام (32 عاما) تمت تبرئته من ارتكاب أي مخالفات بعد أن أخفق الادعاء في تقديم أي أدلة ضده، وذلك لأن كانتلي، (48 عاما)، عادت إلى سوريا واختطف مجددا هذه المرة من قبل عصابة مرتبطة بمحمد إموازي، جلاد "داعش" المعروف باسم "الجهادي جون"، ولا يزال مصير كانتلي غير معروف.
وبعد إطلاق سراح "إسلام" من المحكمة، توجه أيضا إلى سوريا وكان يعالج المرضى في منطقة يسيطر عليها جزئيا مسلحون مرتبطون بتنظيم "القاعدة"، وتم استبعاده من السجل الطبي في بريطانيا عام 2016 بسبب اتهامات بسوء التصرف لم يتم الكشف عنها.
وبالمثل برأت المحكمة شقيق "إسلام" الأكبر نجول (37 عاما)، وهو المتهم الثاني في القضية، أما شقيقه الأصغر رازول (26 عاما)، فسافر إلى سوريا للانضمام إلى المتطرفين في سوريا عام 2013.
وذكرت الصحيفة أنه في الشهر الماضي، تم الكشف عن أن ريما وزارا إقبال تزوجا في خلية برتغالية تابعة لتنظيم "داعش"، تربطها صلات وثيقة مع عصابة إموازي.
واختتمت بالإشارة إلى أن شقيقهما الرابع أحسن إقبال، (24 عاما)، اعتقل في تنزانيا عام 2013 لتورطه في اتهامات تتعلق بالإرهاب وسجن لاحقا في قضية جوازات سفر مسروقة.