الإفتاء المصرية تحذر من تسلل داعش لأوروبا عبر ليبيا
مرصد الإفتاء المصرية، يدعو إلى ضرورة التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا، بعد تسلل مسلَّحي "داعش" لأوروبا.
دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الأربعاء، إلى ضرورة التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التمدد الداعشي في ليبيا، بعد نشر وسائل إعلام بريطانية لتقارير استخباراتية تؤكد تسلل مسلَّحي تنظيم "داعش" الإرهابي إلى أوروبا عبر برنامج صحيٍّ لعلاج الجنود.
وفي تقرير له الأربعاء، تلقت بوابة "العين" الإخبارية نسخة منه، حدد المرصد طريقتين للتعاون الدولي والإقليمي; الأولى الجهود السياسية والعسكرية لتسوية الخلاف بين أطراف النزاع المسلح من مختلف القوى الليبية، والثانية توجيه ضربات مؤثرة لقواعد تنظيم داعش في ليبيا، الذي يدرك أن الفوضى في ليبيا توفر له فرصةَ تعزيزِ قدراته، وأنه يستطيع المحافظة على وجودٍ مهمٍّ له في ليبيا، يهدد من خلاله أوروبا، ويدعم فروعه في المنطقة كلها، ما دامت الحرب في هذا البلد قائمة.
وأوضح مرصد الإفتاء أن عناصر "داعش" الإرهابية في ليبيا استغلت الفوضى والاقتتال السائد في البلاد بين سلطات طرابلس التي تسيطر قوات موالية لها على معظم الغرب الليبي، والقوات المستقرة في الشرق والمعترف بها دوليًّا؛ لتحويل سِرت إلى معقل لهم.
ودلل المرصد على ذلك بقوله "انتشر مئات المقاتلين الأجانب التابعين لداعش في سِرت والمناطق المجاورة لها، آتين من تونس والسودان واليمن خصوصًا، وكذلك من نيجيريا، ليتدربوا ويستعدوا لتنفيذ هجمات في دول أخرى في أوروبا وأفريقيا".
وأضاف أن "بعض التقديرات الاستراتيجية تؤكد أن داعش استغلت الأوضاع في ليبيا منذ وقت طويل، وتدفق المقاتلون الأجانب على سِرت بدل التوجه إلى سوريا، وأن معقل التنظيم في ليبيا يتحول إلى مركز الاستقطاب الرئيسي للإرهابيين في المنطقة".
كما أن "عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم بلغ في سرت حاليًّا بضعة آلاف، بحسب تلك التقديرات، ومن المتوقع ازدياد هذه الأعداد في ظل الضغط الذي يتعرض له التنظيم في سوريا والعراق".
وخلص المرصد إلى أن الفضاء الوحيد الذي تعتبره قيادات "داعش" الموجودة في سوريا والعراق آمنًا حاليًّا هو الفضاء الليبي؛ نظرًا لوجود بؤر للتنظيم في دَرنة وسِرت وبالجنوب الليبي.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز